نُقل أشرف السكاكي، الهارب السابق من سجن بلجيكي بطائرة هيلكوبتر والمغادر لسجن وجدة قبل 3 أسابيع وسط حقيبة، صوب سجن سلا الجديد المزوَّد بتقنيات عالية للرصد والمراقبة.. إذ نقل محاميه "سْفِين مَارين" بأن موكّله قد رُحّل من قبل المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة التأهيل من السجن المحلّي لمدينة وجدة وحلّ بسجن آخر بسلا يصنّف كمعتقل شديد الحراسة، قبل أن يردف لجريدة "هيت نيوز" البلجيكية بأنّ هذا القرار قد تمّ تفعيله بعد فلاح السككي في فرار جديد ومثير استنفر الأمن المغربي الذي اعتقله بعد 12 ساعة. ومن المرجّح بقوّة أن تحدّ عملية التنقيل الجديدة التي طالت المغربي البلجيكي أشرف السككي من تطلعاته الدّائمة والجامحة في معاودة عناق الحريّة بتبنيه لخطط مثير وطرق فريدة للفرار من المعتقلات التي يوضع بها، ويزيد من شأن هذا الترجيح أنّ الإقامة الجديدة للسكاكي بالمعتقل الجديد لسلا ليست إلاّ قلعة حصينة.. إذ تتوفر المنشأة التي افتتحت حديثا على عتاد حراسة واستشعار جدّ متطور يرام منه إحاطة المعتقلين ضمن الملفات الإرهابية، وكذا المنتمين لعصابات خطيرة، بإجراءات احترازية تصعّب إقدامهم على أي عملية فرار. وكان أشرف السكاكي، البالغ من العمر 27 سنة، قد أفلح قبل ثلاثة أسابيع في مسعاه بالفرار من المؤسّسة السجنية المحلية لوجدة، إذ تمكّن السكاكي، القاضي لما مجموعه 11 سنة كاملة من عمره وراء القضبان، في استثمار سوء مراقبة فضاء الزيارة من لدن الحرّاس وقام بحشر نفسه وسط حقيبة سفر خاصة بصديقته التي قامت بزيارته قبل أن تكمل العملية بسحبه إلى الخارج. ورصدت خطورة أشرف السكاكي من لدن الأمن المغربي خلال المطاردة التي رامت توقيفه بالنفوذ الترابي لإقليم الحسيمة مطلع هذا العام، إذ ضنّت حينها العناصر الأمنية أن عملية القبض على مروّع الأجهزة الأمنية الأوروبية ستكون سلسة.. إلاّ أنّ تفاصيل عملية الاعتقال أثبتت خطورة هذا العنصر الإجرامي الذي لم يستسلم إلاّ بعد تلقيه إصابات بدنية نجمت عن حادث انقلاب عربة فرار سبق وأن استقلها.. إذ أوقف وهو خائر القوة وسط غطاء نباتي كثيف بعد أن أقدم على إكمال مقاومته للاعتقال بالهروب لكيلومترات عديدة وسط غابة كثيفة.