يعتبر الاحتفاظ بالتلاميذ، و التلميذات المتغيب مدرسهم، أو مدرستهم بالمؤسسة لأسباب قاهرة ، أمر ضروري، و محمود ،إلا أن هذا الإجراء البسيط ،على أهميته ،و ملحاحيته ، لا يمكن تطبيقه حتى في المدارس الثانوية الإعدادية و الثانوية التأهيليبة المحدثة ،على الخصوص، التي يتابع بها المتمدرسون، و المتمدرسات تعليمهم، من المجتمع القروي ،متحملين معاناة ،و متاعب، و مصاريف قطع المسافات التي تفوف العشر كيلومترات بمانع أن الوزارة الوصية، لا تستحضر حماية هذا الحق، عند تعاقدها لبناء عدد الحجرات الكافية بالمؤسسات التعليمية العمومية، و لا تعين الأطر التقنية ، المساعدة، من ملحقين تربوييين، و ملحقين اجتماعيين، و حراس خارجية ،القاضي بتوظيفهم، و صرف أجورهم مرسوم 2002 بمثابة النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية،و لتصحيح هذا الخلل، غير المقبول ،و إنجاحا للإصلاح المأمور به ،ينتظر كل ذي غير وطنية واقعية، على الأقل، من المؤتمنين على الشأن المدرسي،قبل مراجعة معايير إسناد الآمانة العامة بقطاع التمدرس ، أن يعملوا على بناء الداخليات، و المرافق ،و أن يوفروا التجهيزات، الناص عليها المخطط الاستعجالي، و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،و أن يضعوا حدا لما لما يعج به الحقل التربوي التعليمي، من معيقات ،و مثبطات، و محبطات، و تناقضات،و مفارقات باعثة عن القلق،و منها مشروع تأمين الزمن المدرسي ،و زمن التعلم ، القاضي بهذا الإجراء ،دون توفير الوسائل المادية،و البشرية ، و التقنية لقابلية تفعيله على أرض الواقع ،و المقر ، ضمنيا، بأن ما يعاني منه ،تعليمنا العمومي، من تراجع ،و ترد، و فشل ،و إفلاس نتيجة عوامل و أسباب متنوعة، أفرزها سوء تدبير الشأن المدرسي ،يتحمل مسؤولتيه، المدرسون، و المدرسات الذين يتغيبون، و المتعارض، و ثوابتنا ، و مقدساتنا ، الحريصة كل الحرص على تكريم و إعزاز ، و نصر معلمي، و معلمات النشء الخير، و إنزالهم منزلتهم باعتبارهم حاملي لرسالة نبيلة، عند تنصيصه على نشر لوائح المستفيدين من التراخيص الإدارية، و إعلان أسماء المتغيبين عن العمل ،دون أدنى تقدير لما يترتب عن هذا المقرر من اعتداء على مقومات الأمة ، و فتنة، و أضرار لا حصر لها، و مضاعفات ،غير محمودة العواقب على المدى القريب ،و البعيد . إمضاء: