قالت رئيسة (بيت الحكمة) السيدة خديجة الرويسي، اليوم الاثنين بالرباط، إن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعتبر نقطة "تحول نوعي" في مسار ايجاد حل لقضية الصحراء . وأكدت السيدة الرويسي، في لقاء مع الصحافة نظمته "بيت الحكمة" ومؤسسة "فريدريك إبيرت" خصص لتقديم دراسة حول "مبادرة الحكم الذاتي وسيناريو الحل السياسي لنزاع الصحراء"، على أهمية هذه الدراسة، داعية إلى ايلاء مزيد من الاهتمام لهذه المبادرة من طرف الفاعلين السياسيين والحقوقيين بالمغرب. وأضافت المتدخلة أن هذا اللقاء يسعى إلى توسيع النقاش الوطني حول مبادرة الحكم الذاتي لتوضيح السياق الذي تندرج في إطاره هذه المبادرة الرامية إلى إيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء وتعزيز دعائم الاستقرار والديمقراطية بالمنطقة . وذكرت السيدة الرويسي بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي ينطوي على قيمة المواطنة التي ظلت حاضرة في الفكر السياسي الوطني والنقاشات العمومية التي تعنى بعلاقة الوطن بالأفراد وحقوق الإنسان. من جهته، أوضح السيد محمد أتركين، أستاذ جامعي أشرف على إعداد الدراسة، أن هذه الأخيرة تتناول جوانب مختلفة من المقترح المغربي الرامي إلى ايجاد حل لنزاع الصحراء، معتبرا أن المبادرة المغربية جاءت في سياق دولي يطبعه فهم جديد لنزاع الصحراء يقوم على " عدم واقعية خيار الانفصال" . وذكر أن هذه المبادرة جاءت أيضا في سياق بروز عدة أزمات لدى(البوليساريو) ، وتنامي خيار عودة المحتجزين بمخيمات تندوف الى وطنهم الأم المغرب. وأشار المتدخل إلى أن الدراسة تتناول أيضا دعامات مرتبطة بجدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي، والتنزيل التدريجي لمقوماتها، وسيناريو تطويره