أكدت السيدة فتيحة العيادي ،النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة ،نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ، أن إصرار الجزائر على المعارضة بشكل منهجي لكل مقترح يرمي إلى إيجاد حل لقضية الصحراء يلحق الضرر بمنطقة المغرب العربي كلها . وقالت السيدة العيادي خلال لقاء مع مسؤولين بمركزي الفكرالأمريكيين ، " كونسيل أوف فورين رولايشنز "، و" فوندايشن فور ديفانس أوف ديموكراسي " إنه " إذا تمكنت بلدان المغرب العربي من العمل سويا من أجل تحقيق الوحدة المغاربية وتجاوز خلافاتها، فإن ذلك سيساهم في تغيير وجه المنطقة بكاملها " . وشددت على أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب يشكل الحل الأكثر واقعية والأكثر مصداقية للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع، معربة عن أسفها لكون الطرف الجزائري يواصل رفضه لكل حل لهذه القضية . وحذرت من أن تعطيل مساعي التوصل إلى حل قد يؤدي إلى زيادة تهديدات الإرهاب والتهريب في منطقة الساحل ، مشيرة إلى عناصر "البوليساريو" متورطون في هذه الأعمال التي تهدد السلم والاستقرار في المنطقة . وأكدت نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أن حل قضية الصحراء وفتح الحدود بين المغرب والجزائر شرطان ضروريان من أجل مكافحة فعالة لهذه الظاهرة ولضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن جهتها ،أبرزت السيدة خديجة الرويسي رئيسة جمعية " بيت الحكمة " ورئيسة لجنة الأخلاقيات في حزب الأصالة والمعاصرة ، أن مخطط المغرب بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية يندرج ضمن إطار شامل لجهوية موسعة يعتزم المغرب تطبيقها بكافة أقاليمه بهدف ترسيخ دول الحق والقانون والديمقراطية . وأعربت السيدة الرويسي عن أسفها للتأخيرفي إيجاد حل نهائي بالرغم من الجهود والمقترحات المختلفة المقدمة من قبل المغرب. ويضم الوفد المغربي الذي يزور حاليا الولاياتالمتحدة كذلك السيدة امباركة بوعايدة ( التجمع الوطني للأحرار ) رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ، والسيدة زهرة شكاف ، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية رئيسة اتحاد النساء الحركيات والنائبة الأولى لرئيس جمعية النواب البرلمانيين الصحراويين . وتهدف هذه الزيارة إلى تعريف المسؤولين الأمركيين وممثلي الجمعيات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان ، ومراكز الفكر ، بالتطور الذي يعرفه المغرب في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، والإصلاحات الهامة التي أطلقتها المملكة في كافة المجالات .