في سلسلة من الاجتماعات التي نظمها المعهد الأمريكي المغربي بتعاون مع شركاء أمريكيين، ثمن أعضاء الكونغرس ورؤساء المنظمات غير الحكومية في واشنطن نتائج محادثاتهم مع وفد مغربي يزور الولاياتالمتحدة من 15 إلى 18 ديسمبر. كان الوفد المغربي يتألف من مباركة بوعيده ، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ،و فتيحة العيادي ، نائبة رئيسة لجنة الشؤون الخارجية ، وزهرة شغاف ، برلمانية ورئيسة الاتحاد النسائي الحركي، وخديجة الرويسي ، رئيسة جمعية بيت الحكمة. "إن وفد المغرب كان رائعا" ، صرح السيد روبرت ساتلوف ، "وهذا يعطينا فرصة للعودة إلى المكتسبات السياسية والاجتماعية والإدارية التي حققها المغرب مؤخرا و كذا التحديات التي سيواجهها في المستقبل". وقد استضاف الدكتور ساتلوف، رئيس معهد واشنطن ، مائدة مستديرة حول موضوع الاستقرار والأمن في المنطقة المغاربية. كما أوضحت السيدة بوعيده (التجمع الوطني للأحرار) أن المغرب يستغرب من الجدل الدائر حول قضية أمينتو حيدر لأن هذه الأخيرة "قد اعترفت بهويتها المغربية من خلال الموافقة بالمشاركة في عملية المصالحة... وتلقت التعويضات الممنوحة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب ". و قد وصف السيد برينستون ليمان ، مدير الشؤون الإفريقية بمجلس العلاقات الخارجية ، فتيحة العيادي وخديجة الرويسي "بالوفد المتميز"، حيث سنحت له الفرصة ليتقاسم آراءه حول "التقدم الذي أحرزته المؤسسات الديمقراطية في المغرب ،و كذا قضية الصحراء التي لا تزال للأسف دون حل ، و التعاون الدولي اللازم في مجال محاربة ترويج المخدرات في منطقة الساحل". يعتبر مجلس العلاقات الخارجية من مراكز الأبحاث و الدراسات الفكرية المتميزة في العالم نظمت بشراكة مع المعهد الأمريكي المغربي المؤتمر الأول حول الحل السلمي لقضية الصحراء سنة 2004. . كما اسقبلت السيدة العيادي (حزب الأصالة و المعاصرة) و السيدة خديجة الرويسي (الحركة لكل الديموقراطيين) من قبل عضوين ديموقراطيين في الكونغرس و هما السيد كيث إليسون و السيد فيك سنايدر. و استشهد السيد إليسون بالمغرب كنموذج لقيم التسامح الديني بالمنطقة" ، مؤكدا أن البلدان المغاربية "تلعب دورا أساسيا في تعزيز الحوار بين الأديان. و أشار في السياق نفسه بالموقف الشجاع والإنساني لجلالة الملك محمد الخامس أثناء 'المحرقة و أكدت السيدة العيادي أن المغرب ظل عبر التاريخ متشبثا بقيم السلام و الأخوة كقيم إنسانية. من جهة أخرى صرح السيد سنايدر، عضو الكونغرس ، للسيد الدكتور مختار غمبو ، رئيس وأستاذ بجامعة ييل ، أن لقاءه مع الوفد المغربي هو تعبير عن العلاقات القوية التي تربط الولاياتالمتحدة مع المملكة المغربية. و قد كان مشروع الحكم الذاتي للصحراء ، وحقوق الإنسان ، والإصلاحات السياسية والدينية في المغرب من أبرز القضايا التي طرحت خلال المقابلات التي أجراها الوفد المغربي مع باقي مراكز الأبحاث و الدراسات الفكرية المشهورة مثل المعهد الوطني الديمقراطي ، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطية ، و مؤسسة روبرت كينيدي. كما أعرب السيد مارك دوبوفيتش ، رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، و السيد خيري أباظة ، الخبير في شؤون الشرق الأوسط ، ومدير العلاقات الخارجية بمعهد الأمريكي المغربي، عن استعدادهم للعمل مع المغرب لاسيما في مجالات الإصلاحات السياسية والدينية. كما عبر المسؤولون عن مؤسسة روبرت كينيدي عن سرورهم لاستقبال الوفد وتبادل وجهات النظر بشأن حقوق الإنسان في المغرب يعتبر المعهد الأمريكي المغربي مركز أبحاث و دراسات فكرية تعمل على تطوير العلاقات الثقافية والإعلامية والأكاديمية بين أمريكا و دول المغرب العربي وإفريقيا والشرق الأوسط. فمنذ تأسيسه عام 2003 ، شارك المعهد في تنظيم العديد من المؤتمرات حول قضايا الساعة مع شركاء مرموقين كمعهد بروكينغز ، ومجلس العلاقات الخارجية ، ومعهد الشرق الأوسط ،و المعهد الوطني الديمقراطي ،و نادي الصحافة الوطنية ، والأمم المتحدة ، و الكونغرس الأمريكي ، وجامعات كل من هارفارد وييل وبرنستون.