بشكل حضاري وسلمي قررت تنسيقية مناهضة الغلاء بطنجة تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد 17 أكتوبر بساحة 9 ابريل بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر، على غرار باقي الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها تنسيقيات و جمعيات حقوقية ومدنية ونقابات بمختلف المدن المغربية. غير أن السلطات المحلية بطنجة شكلت استثناء ، حيث أقدمت على منع الوقفة الاحتجاجية بالعنف، فجندت لذلك جيشا جرارا من قوات الشرطة والقوات المساعدة، ومنعت المحتجين من الخروج من مقر الاتحاد المغربي للشغل، واختارت بعناية خاصة الرفيق جمال العسري حيث قامت مجموعة من رجال الأمن بعزله عن بقية المواطنين المحتجين ، وانهالت عليه بالضرب والركل والرفس بالأرجل والهراوات، فأصيب على إثرها بجروح بليغة في رأسه وظهره وأضلاعه، وفقد وعيه، وترك مرميا في الشارع ،وحرم من تقديم الإسعافات الأولية إليه، كما منعت سيارة الإسعاف من الوصول إليه بسرعة. إن المكتب السياسي يعتبر أن: 1- ما تعرض الرفيق جمال العسري جريمة نكراء تتحمل فيها المسؤولية وزارة الداخلية وولاية طنجة والأجهزة الأمنية التابعة لها.وأن الحزب لن يسكت عن هذا الاعتداء الوحشي على الرفيق. 2- يدين بشدة هذا الاعتداء /الجريمة. 3- يطالب كل من وكيل الملك بطنجة ووزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني والمفتش العام للقوات المساعدة بفتح تحقيق في هذه الجريمة النكراء ، ومعاقبة الجناة. 4- يعلن تضامنه ومساندته ومؤازرته للرفيق جمال في كل الخطوات التي سيتخذها، بهدف معاقبة الذين اعتدوا عليه والذين أعطوا الأمر بذلك. الدارالبيضاء في 18 أكتوبر 2010