عمدت جبهة البوليساريو الموالية للاستخبارات العسكرية الجزائرية إلى نهج سياسة الطمس كما يطلق عليها داخل تندوف، وذالك بعد رفضها للإجابة عن تساؤلات لشيوخ وشباب من قبائل "تكنة" تخص عملية اغتيال "المحفوظ علي بيبا" الرجل الثاني في البوليساريو خلال ثلاث أشهر الماضية، وكان م.عبد العزيز وزمرته يرفضون الخوض في الحديث عن عملية اغتيال "المحفوظ" باستثناء أحمد لمين محمد على أساس أنه قريب للهالك وهذه الخطة مفضوحة عند جميع الصحراويين، وجاء اعتقال المنشق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المنتمي لأكبر قبائل (الركيابت) وأحد المسؤولين في أمن البوليساريو بعد لقاءات مصيرية لبعض القياديين أجمعوا على أن تحركات مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الأخيرة واختياره العودة للمخيمات بهذه الطريقة قد يكون فخ... من المغرب، وسادت القبلية هذا الاجتماع باعتبار غالبية الحاضرين من قبيلة ولد سيدي مولود فان تخوفهم من احتجاج قبائل "تكنه" جعلهم ينفذون قرار الاعتقال والمحاكمة الذي أمرت بتنفيذه الاستخبارات العسكرية الجزائرية التي طالبت بتطبيق الصرامة والقوة مع ولد سيدي مولود ليكون عبر للصحراويين من أمثاله قرار العسكر الجزائري هذا يتناقض والنقلة العميقة التي تشهدها المخيمات منذ شهر يناير2010 واتساع رقعة الداعمين لمشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية وقيام خلايا رابطة أنصار الحكم الذاتي بمخيمات تندوف بتوزيع مناشير متوالية توضح أهميته الحكم الذاتي، والتي وصلت إلى كل خيمة بتندوف وكذا الفرار الجماعي للشيوخ والشباب من مخيمات تيندوف نحو المغرب، و الغليان، والعصيان، الذي كلف الجزائر الملايين من الدولارات التي يحتجها الشعب الجزائري أكثر من غيره. وبالأرقام فرت خلال الشهور الماضية 400 عائلة صحراوية ضمنها 900 طفل و200 شيخ، و600 امرأة، وأكثر من 50 إطار سابق في البوليساريو والحصيلة في ارتفاع بشهادة المخابرات الجزائرية التي أكدت عبر جريدتها "الخبرالجزائرية". وكان للقمع الذي طال احد أفراد قبيلة الركيبات سلام وقع خطير اتخذ فيه شيوخها وأعيانها قرارا بالالتحاق بالمغرب بعد اعتقال وكان للزوجة زعيم البوليساريو خديجة حمدي باع في كل هذه القصص التي عجلت بانهيار القيادة الخشبية وتبادل الاتهامات بينها حيث أصبح يشكك (م.لمين البوهالي) في كل المقربين منه، وساهمة قوة خديجة حمدي زوجة الرئيس في حصولها على إذن بإعادة بيع 80% من المساعدات الغذائية والأدوية المخصصة للصحراويين المغاربة المحتجزين في مخيمات تيندوف حيث تمكنت من الاتجار فيها تحت ذريعة تنظيم أيام ثقافية بمنطقة التفاريتي المنزوعة السلاح حسب الاتفاق ألأممي بين الأطراف، واعتبر المحتجزون هذا النشاط غير مجدي خاصة وانه سيكلفهم 90 يوم من الجوع والمرض. قضية ولد سيدي مولود جعلت زعيم البوليساريو يفر إلى اسبانيا متخفي تحت عطاء حشد الدعم المالي من بقايا الجمعيات على حساب معانات الصحراويين جنوبالجزائر، وهذه القضية نفسها أربكت أجهزة الاستخبارات العسكرية الجزائرية التي لم تحسب حساب للدعم الحقوقي الدولي والشعبي الوطني الذي رافق اعتقال ولد سيدي مولود حيث انتقلت من حثها على معاملته بالقوة وتعذيبه إلى إصدار تعليمات لمليشيات البوليساريو عاجلة لإطلاق سراحه وحضه انه عانق الحرية المجهولة من جديد لكن هناك أسئلة كثيرة تراكمت أبرزها لو أن شخص أخر من قبيلة أخرى قام بما قام به مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ماذا سيكون مصيره؟، وسؤال أخر يقول ما هو سبب قيام الجزائر بدعوة سلسة من زعماء الدول هذه الأيام وتفويت مشاريع اقتصادية كبيرة لها من اجل الحصول على بيان يدعم الجمهورية المزعومة؟، يبدوا أن الجزائر مستعدة لتفويت المزيد من اجل قيام هذا الكيان الوهمي وسط المغرب، وألان تجري عدة مراجعات على مستوى كبار في الجيش الجزائري من اجل إعفاء جنرالات مكلفين بالملف تبن إخفاقهم مؤخرا فيه، وما شطحات "الشروق"... وغيرها إلى نقطة من برميل من الخسائر سوف يتكبدها المراهنون على م.عبد العزيز المغربي والعاق لوالديه القاطنين بنواحي مراكش .