تمكن الجيش اللبناني من توجيه ضربة قوية ل"الموساد" الإسرائيلي تضاف إلى الضربات السابقة التي تلقاها في حربه الخفية ضد الجيش بعدما فشل في حربه العسكرية على لبنان. وأخبرت مصادر قضائية لبنانية صحيفة "السفير" أن مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من توقيف (ع. ن) الذي أظهرت التحقيقات معه أنه بدأ التعامل مع المخابرات "الإسرائيلية" اعتبارًا من عام 1996، بعد تجنيده من قبل أحد العملاء من أقربائه الذي كلفه بمهمة مراقبة أبناء بلدته وجمع المعلومات وكان يتقاضى مقابل ذلك راتبًا شهريًا. ونجحت مديرية المخابرات في توقيف العميل (و. ع) بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة، نظرًا لوجوده داخل أحد المخيمات الفلسطينية، وقد تكتمت مديرية المخابرات حول طبيعة العملية الأمنية النوعية التي بموجبها تم توقيف هذا العميل (و. ع). ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية أن العميل المذكور كان يتلقى اتصالات هاتفية من رقم هاتف محدد في دولة أوروبية يستخدمه الموساد "الإسرائيلي"، وكان يطلب منه الموساد معلومات حول رون آراد مقابل مبلغ مالي كبير. وقد بادر (و. ع) إلى الاتصال بالمشغل "الإسرائيلي" على الرقم نفسه عبر الهاتف، ولاحقًا عبر البريد الإلكتروني، واتفق معه على اللقاء في إحدى الدول الأوروبية، وقد أفاد في التحقيق معه أن هذا اللقاء لم يتم، وأنه أخبر المدعو (ح. ن)، المطلوب بدوره للأجهزة الأمنية اللبنانية، بأنه يتواصل مع الإسرائيليين، فنصحه (ح. ن) بمتابعة التواصل. وقالت الصحيفة إن مديرية المخابرات أوقفت (أ. ع) بشبهة "التعامل مع العدو" والتواصل معه عبر الهاتف، وأفادت المعلومات أن الموقوف أقر بأن الهاتف المستخدم في التواصل مع المشغل "الإسرائيلي" يعود لأحد أشقائه ويدعى (ح. ع). جدير بالذكر أن السلطات اللبنانية قد أعلنت عن كشف 22 شبكة تجسس "إسرائيلية" ضد لبنان في العامين الماضيين وكانت آخرها في شركة (الفا) للهاتف الخلوي.