أعلن الجيش اللبناني، في بيان، يوم الاثنين الماضي، انه تمكن خلال الشهرين الماضيين من «كشف وتوقيف» تسعة أشخاص يشتبه بتعاملهم مع إسرائيل. وأوضح البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن «مديرية المخابرات تمكنت خلال الشهرين الماضيين من كشف وتوقيف تسعة عملاء ثبت تعاملهم مع الموساد الإسرائيلي». ورفض مصدر عسكري، ردا على أسئلة لوكالة فرانس برس، إعطاء تفاصيل عن تواريخ التوقيفات وأسماء الموقوفين، وقال إن «ملف ملاحقة العملاء في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مستمر ولم يتوقف أبدا». وقال البيان، أن التحقيق اكتمل مع أربعة موقوفين من التسعة «وقد أحيلوا إلى القضاء المختص فيما لا يزال القسم الآخر قيد التحقيق لجلاء بعض الجوانب المتصلة بملف التعامل». وتابع البيان الصادر عن مديرية التوجيه في الجيش «تستمر التحريات لملاحقة مشتبه بهم آخرين لتوقيفهم وإجراء التحقيق معهم وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة». وتنفذ السلطات اللبنانية منذ ابريل 2009 حملة ضد شبكات تجسس إسرائيلية تم خلالها توقيف أكثر من مئة شخص بينهم ضباط وعناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين أجهزة تكنولوجية متقدمة. واصدر القضاء اللبناني أحكاما عدة خلال الأشهر الأخيرة في ملفات التعامل بينها خمسة أحكام بالإعدام. ودين المحكومون بإجراء اتصالات مع الدولة العبرية وبإعطاء إسرائيل معلومات عن الجيش اللبناني وحزب الله. وفي سبتمبر، أرسل لبنان شكوى إلى الأممالمتحدة ضد إسرائيل احتجاجا على شبكات التجسس. ولبنان في حالة حرب مع الدولة العبرية. ويواجه المتعاملون مع إسرائيل في حال إدانتهم عقوبة السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة. وإذا رأى القاضي أن هذا التعاون تسبب بالقتل، فبإمكانه أن يطلب إنزال عقوبة الإعدام.