شهدت ساحة الكتبية، صباح أول أمس السبت، وقفة تضامنية مع المعتقل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود نظمتها «رابطة أنصار الحكم الذاتي» في جهة مراكش تانسيفت الحوز، بمشاركة أكثر من 15 جمعية وبحضور عشرات المواطنين. وقد عبر المتظاهرون عن تضامنهم المطلق واللامشروط مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي تعرض للاعتقال على أيدي جبهة «البوليساريو»، بينما كان متوجها صوب مخيمات «تندوف». وقد رفع المتظاهرون لافتات وشعارات تدين وتشجب «الأيادي القذرة التي دنست شرفاء الصحراء المغربية»، والتي أقدمت على اعتقال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، «لا لشيء إلا لأنه عبَّر، وبكل شجاعة، عن موقفه النابع من أصالته المغربية وجذوره الصحراوية الأصيلة، وأهمية ونجاعة مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب»، حسب تصريح لأحد المتظاهرين ل«المساء». مضيفا أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ما هو إلا واحد من آلاف السجناء المحتجزين في مخيمات العار على التراب الجزائري. ووجهت كل من جمعية «الصحراء المغربية للتنمية والتضامن» و«فدرالية متطوعي ومتطوعات المسيرة الخضراء المظفرة» في ولاية مراكش و«الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية»، فرع مراكش، نداء حذرت فيه الحكام الجزائريين، وعلى رأسهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس أركان الجيش الجزائري من مغبة المضي في استهداف أمن وسلامة المؤيدين لمشروع الحكم الداتي في الأقاليم الصحراوية ومخيمات «تندوف»، عن طريق المداهمات والاعتقالات العشوائية –يضيف النداء- وعلى رأسها اعتقال المفتش العام في شرطة «البوليساريو» مصطفى سلمة ولد سيدي مولود. كما أكد النداء على تحميل مسؤولية «كل مساس بأمن وسلامة أهالينا وبني عمومتنا في مخيمات تندوف» للحكومة الجزائرية. ودعوتها إلى «إنهاء صراع طويل مفتعل كله تفرقة وشتات، ضحاياه مواطنون صحراويون مغاربة أبرياء تسببت الأطماع والصراعات في وضعيتهم المزرية جنوبالجزائر». ودعت الجمعيات الثلاث كل المدافعين عن حقوق الانسان وحرية التعبير إلى التحرك لحماية الصحراويين المغاربة، وعلى رأسهم مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، كما دعت إلى تعبئة شاملة داخل وخارج أرض الوطن، لإثارة انتباه المنظمات الحقوقية لما يجري داخل المخيمات، مطالبين بالإفراج الفوري، وبدون شروط. عن المناضل مصطفى ولد سيدي مولود. كما أكدت كاتبة رابطة أنصار الحكم الذاتي، فرع تمصلوحت، فاطمة الزهراء الركيبي، في كلمة ألقتها خلال الوقفة التي حظيت بتغطية إعلامية محلية ودولية رفعت فيها شعارات من قبيل: «الصحراء صحراؤنا والملك ملكنا، «بالروح بالدم نفديك يا مصطفى»، «هدا عار، هدا عار، مصطفى في خطر»، أن مشاركتها تأتي في إطار التعبئة الشاملة والتضامن المطلق مع حرية التعبير، وعلى رأسها حرية مصطفى سلمة في التعبير عن رأيه. وفي تصريح ل«المساء»، أكد رئيس جمعية «الصحراء المغربية والتضامن» في ولاية مراكش، أحمد ريحاني ولد عمر الدليمي، عن استنكاره الشديد ما قامت به البوليساريو والجزائر في حق ولد سيدي مولود، منددا بكل ما جرى «لهذا الرجل الوطني، الذي عبَّر عن رأيه بخصوص مقترح الحكم الذاتي».