لاشك أن جرائم إسرائيل و إنتهاكاتها أصبحت تشكل أزمة حقيقية فى المنطقة وذلك فى ظل إستمرار إسرائيل على إستخدام العنف و القوة العسكرية ضد المدنيين وعدم التفرقة بين الأطفال والرجال ، وهذا يعد إنتهاكا صارخا لما ينص عليه القانون الدولى و يأتى ضد حقوق الإنسان . فقد صارت الجرائم الاسرائيلية تتم بمنأى عن القانون الدولى فى ظل إستمتاع إسرائيل بحماية من جانب الولاياتالمتحدة و التى تدعى أنها الدولة التى تحافظ على القوانين فى العالم و تحترم حقوق الإنسان ، فكل يوم داخل الأراضى الفلسطينية تقوم إسرائيل بقتل المدنيين و النساء و الأطفال دون وجه حق وذلك لأن ذلك الأمر يعد السياسة الحقيقية للكيان الصهيونى المتغطرس . يذكر و أن إسرائيل تعمل على تنفيذ سياستها الإستيطانية داخل الأراضى الفلسطينية التى تحتلها وتقوم بطرد الفلسطينييون من بيوتهم ، وتعتدى أيضا على المقدسات الدينية فى القدس الشريف وتقل و تعتقل الشباب الفلسطينى الأعزل ، نظرا لأن إسرائيل تشعر أنها فوق القانون . وفى إطار ذلك الأمر فقد قامت القوات الاسرائيلية فى عام 2007 بقتل طفلة فلسطينية إستمرار لعدم الإنسانية التى تتمتع بها إسرائيل ، وقد حدثت تحقيقات من جانب محكمة إسرائيلية وقد جاءت تلك المحكمة لتحمّل السلطات والحكومة الاسرائيلية فى ذلك الوقت تلك الجريمة . حيث قامت قوات الحدود الاسرائيلية بإطلاق النيران فى عام 2007 مما أدى إلى قتل الطفلة الفلسطينية "عبير عرامين" من قرية عناتا في القدسالشرقية ، هذا وقد أدانت المحكمة الاسرائيلية السطات الاسرائيلية فى ذلك الأمر كما طالبت بتعويض أسرتها. وقد كان تقدم باسم عرامين والد الضحية بتقديم التماس إلى المحكمة العليا بواسطة منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية ضد عنصرين من حرس الحدود مطالبا بمحاكمتهما بتهمة قتل إبنته ، وهو ماحدث بالفعل حيث اعتبرت المحكمة أن إطلاق النار لم يكن يستهدف مطلقي الحجارة وغير مبرر ، وقررت أن على إسرائيل دفع تعويضات مالية لعائلة الطفلة. يذكر و أن تم نشر تقريرا لطبيب شرعي أكد أن عبير قتلت جراء إصابتها بعيار مطاطي في رأسها، وقد نفت الشرطة الاسرائيلية حينها في منطقة القدس صحة التقرير ، ولكن بعد التحقيقات التى تمت تم إدانة إسرائيل ، وقد أصبح ذلك الأمر عادة لدى القوات الاسرائيلية حيث كانت أخر جرائم القوات الاسرائيلية ماحدث بحق مدنيين اسطول الحرية مؤخرا . حيث تم قتل أيضا مدنيين عزل و إستخدام القوة العسكرية ضدهم فى إختراق واضح و مستمر من جانب إسرائيل ، وحتى الأن لم تعاقب إسرائيل على تلك الجريمة ولكن دائما مايكتفى المجتمع الدولى بعبارات ليس لها جدوى تتمثل فى الإدانة والأسف . والتساؤل الأن:_ • كيف يحاكم المتهم نفسه وأين منظمات حقوق الإنسان العربية من ذلك الأمر ؟! • هل ستستمر الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى و العربى دون وجود رد قوى على تلك الإنتهاكات الاسرائيلية المتتالية ؟!