أكدت الجمعية الفلسطينية لحماية حقوق الإنسان والبيئة "القانون أن قوات الاحتلال تواصل سياسة القتل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي التي كان آخرها قتل طفلين في مدينة جنين بدم بارد، معتبرة ما يجري انتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان. وأوضحت أن عدد الشهداء الأطفال بلغ الآن أربع مائة وخمسة وأربعين طفلاً وفتى فلسطينياً، أي بما نسبته حوالي 22 في المائة من مجموع الشهداء الفلسطينيين. وقالت الجمعية في بيان لها إنه في استهداف واضح لأرواح الأطفال الفلسطينيين، قتلت قوات الاحتلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، طفلين فلسطينيين في مدينة جنين، في حالتين متشابهتين كان عنوانهما الاستخدام المفرط للقوة المسلحة المميتة وممارسة جرائم القتل بدم بارد تحت مسميات مختلفة كالصعود على ظهر الدبابات أو رشق الحجارة أو انتهاك حظر التجول. وأضافت "القانون" "إننا وفي الوقت الذي نذكر فيه بسلسلة جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة على مدار ثلاثين شهراً، بشكل متواصل، وتحت بصر المجتمع الدولي، فإننا نطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، وتحمل مسؤوليات القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم". وتابعت "إن هذا المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً لوقف هذه الجرائم استناداً لما يمليه عليه واجبه القانوني والأخلاقي، إلى درجة باتت تشكل عندها مؤامرة سياسة الصمت الدولي ظاهرة تواطؤ واضحة وجلية مع هذه الجرائم، حيث أصبحت سياسة صمته تشكل عامل تشجيع لقوات الاحتلال لاقتراف جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال". وطالبت "القانون" الجهات الدولية المعنية بالعمل على تشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، وعلى رأسهم وزير الحرب، الجنرال شاؤول موفاز، الذي يصدر تصريحات علنية، وبشكل يومي، يؤكد فيها على دعوة قواته لتصعيد أعمالها الحربية ضد الفلسطينيين، فضلاً عن اعترافه بإصدار أوامره لقتل عدد من الفلسطينيين بشكل صريح. وختمت جمعية (القانون) بالقول في الوقت الذي ندين فيه بشدة جريمة قتل الطفل أحمد عماد عباهرة (15 عاماً) والطفل محمود بسام نصار (13 عاماً)، بدم بارد على أيدي قوات الاحتلال بشكل عمد، وبدم بارد، فإننا نؤكد على استمرار هذه القوات في استهداف أرواح الأطفال الفلسطينيين. وبينت إحصائية "القانون" أنه بمقتل الطفلين عباهرة ونصار خلال اليومين الماضيين في جنين، يرتفع عدد الشهداء من الأطفال والفتية الفلسطينيين الذين سقطوا منذ بداية الانتفاضة في التاسع والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) عام 2000 إلى أربع مائة وخمسة وأربعين طفلاً وفتى فلسطينياً، أي حوالي 22 في المائة من مجموع الشهداء الفلسطينيين. خدمة قدس برس