كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى ومقربة من حركة "حماس" في الخارج أن حالة الفتور والجمود التي كانت بين الحركة والإدارة الأمريكية بدأت في الزولان وهي ألان في مراحلها الأخيرة، وبدأت علاقة ثقة ايجابية تنمو وتكبر بينهما. وأكدت المصادر المسؤولة ..ان سلسلة لقاءات مكثفة جرت مؤخراً بين قادة ومسئولون أمريكيون رفيعي المستوى، وقادة حركة حماس"المعتدلون" في واشنطن وبعض العواصم الأوروبية..مشيرةً إلي أن اللقاءات السرية تناولت قضية برنامج حماس السياسي والاعتراف بإسرائيل وكذلك الانتخابات الفلسطينية الأخيرة، وملف الحصار الإسرائيلي ،ومعبر رفح وقضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط". ورجحت المصادر الفلسطينية المسؤولة وجود تحرك ايجابي ووعودات أمريكية تجاه حركة "حماس" ومضمون كافة ملفاتها ومقترحاتها المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكذلك فتح الأبواب أمامها للعالم الخارجي والدولي. يذكر ان حركة "حماس" في غزة والخارج وجهت رسائل سياسية عديدة عبر وسطاء إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل وضعه في صورة موقف الحركة من مستقبل الصراع مع إسرائيل،وحثه على وقف"التعامي" التي تفرضه إدارته على رغبة الشعب الفلسطيني. وأوضحت المصادر .. أن اللقاءات المكثفة جاءت بناءً على طلب من الرئيس الأمريكي شخصياً،لتحريك حالة الجمود في ملف حركة "حماس" والإدارة الأمريكية ، وإيجاد حلول في مشكلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، وحرصه على إيجاد الحل قبل انتهاء ولايته". وأكدت المصادر ذاتها على وجود ضغط إسرائيلي وصفته ب"القوي والشرس" على إدارة اوباما لوقف كافة اتصالاته مع حركة حماس ، وان إسرائيل تشعر حالياً بحالة من الرضا الأمريكي على تفاعل حماس مع الاجتماعات السرية التي تقودها أمريكيا. ونفت المصادر ما إذا كانت تلك اللقاءات"الحمساوية الأمريكية" تحرج دمشق التي تحوي قادة الحركة..قائلاً" اللقاءات التي تجريها الحركة لا تحرج دمشق، وهدف دمشق الأول والأخير وهو وضع حل عادل للقضية الفلسطينية، واحترام الانتخابات الفلسطينية التي جرت مؤخراً واحترام إرادة الشعب الفلسطيني في اختياره حركة حماس ممثلاً له ومدافعه عن حقوقه". وكانت صحيفة "المنارب" المحلية في واشنطن نقلت عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله" ان مبعوثا أمريكيا على مستوى عال سيصل هذا الأسبوع إلى دولة عربية لعقد لقاء مع قيادات حركة حماس وتسليمها رسالة من الادارة الأمريكية". يذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر زار قطاع غزة مؤخراً واجتمع مع رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية وقادة حركة حماس.وأجرى معهم لقاءات متواصلة ،فسرها البعض بأنها قناعة من الادارة الأمريكية بعدم تجاوز حماس بأي عملية سياسية قادمة ، وتأتي منسجمة مع رغبة العديد من الجهات الدولية في إعادة تقييمها للخارطة السياسية في المنطقة وإدراكها بضرورة نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه الكاملة.