حاولت عدة جهات سياسية واستخباراتية جزائرية توريط الطريقة العليوية في الجزائر في قضية الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، وقد امتد الصراع إلى فرنسا بالضغط على السيد خالد بن تونس شيخ الطريقة العليوية بفرنسا، لاتخاد مواقف عدائية للمغرب وهو ما رفضه وهدد بتقديم استقالته ... هذا وكانت جريدة " الخبرالجزائرية " قد شنت حملة عشواء على المغرب متهمة إياه بمحاولة الالتفاف على الطريقة العليوية، وعلى فروعها في فرنسا وأوروبا، وهو الاتهام الذي رفضه المغرب، باعتبار أن التصوف يجب أن يظل بعيدا عن المناورات السياسية، كما أنه القناة الوحيدة التي يتواصل بها الشعبين المغربي الشقيقين والجزائري، بين أتباع الطرقية والزوايا. إلى ذلك كان زين العابدين قد اضطر إلى تقديم استقالته من رئاسة جمعية الشيخ العليوي لإحياء التراث الصوفي، لدرء كل التهم التي ألصقتها به المخابرات الجزائرية. وقد اضطر شيخ الطريقة العليوية بالجزائر خالد بن تونس إلى التنقل إلى المغرب وعقد ندوة صحفية بطنجة رفقة شقيقه زين العابدين بن تونس رئيس الجمعية العليوية لإحياء التراث الصوفي خصيصا لتبديد الغيوم، ودحض كل الأشاعات التي حامت حوله والتي روجت لها المخابرات الجزائرية . وللرد على كل الإشاعات المغرضة هذا وكانت " الخبرالجزائرية " قد نشرت أن ما أدلى به أحد أتباع الطريقة العليوية من وثائق تثبت تمسك الطريقة العليوية سواء داخل المملكة المغربية أو خارجها لا علاقة لها بوحدة المغرب الترابية . وهو ما نفته جهات جزائرية أخرى على أن الوثائق التي في حوزة الطريقة العليوية لا علاقة بالصحراء المغربية . إلا أنها تراجعت وقالت أن الطريقة العليوية في المغرب كما في الجزائر لا علاقة ولا شأن لها بالأمور السياسية .