موتي سرُّ تحصيني شعر : صالح احمد هي زفرتي الأولى لما كان من الهجوم الوحشي على أسطول الحرية : 2010/6/2 موتي سرُّ تحصيني شعر : صالح احمد لا صمتَ في البحر... هذا الصّمت يُغريني = دَع فَورَةَ البحر واشرَب من شَراييني هاجَ الخِضمُّ فقم يا صاحِ نركبُهُ = ما ضاقَ بَرّي... وهذا البحرُ يُؤويني ما كُنتَ تدري بما في البحرِ من صَخَبٍ = خُذِ العناصِرَ وافهَم سِرَّ تسكيني في سيرَةِ الخَلقِ شيءٌ ما سيُشبِهُني = قد يكرَهُ اللّيلُ نسياني فيَحكيني والموتُ يحيا بقائي فوقَ هامَتِهِ = حُرًا؛ فيُدرِكُ: "موتي سرُّ تَحصيني" في الموتِ مُتَّسَعٌ للصّمتِ يكتُبُني = على فَضاءِ المدى موتَ العَناوينِ في رحلةِ الحُبِّ قلبي لا تُمَكِّنُهُ = دنيا الفَراغاتِ من سَكبِ التّحانينِ لا شمسَ للشَّكِّ إلا ما اعتَرى شَفَقي = في رحلةِ البحثِ عن ذاتي وتكويني وهاجِسُ الحُبِّ للإقدامِ يَدفَعُني = كُن أنت قلبَ الصّدى؛ نبضَ المَضامينِ واصعَد لأفقِ جراحٍ مارَسَت ألَقي = شَعَّت نَشيدَ النّقا غَيثًا يُساقيني وارجع لسِفرِ الرُّؤى ضمِّنهُ أمنِيَتي = صحراءُ غَرَّ السُّدى روحي فغَطّيني صحراءُ تاهوا سُكارى كلّ من سكَنوا = غيمَ الخُرافَةِ عوديهم وعوديني هُزّي إليكِ بجِذعٍ ما انحنى شَرَفًا = يا أختَ مريَمَ من عادوكِ عادوني رانَ الغموضُ على دَهري وأرّقني = أن يسكُنَ الصّوتُ ليلا لا يواليني ما غابَ فجري أنا إنسانُ أمنيَتي = مشكاةُ دهري، ونوري نبضُ زيتوني في الشِّعبِ قمتُ وقامَ الحقُّ يَحضُنَني = قلبُ المنافي غَدا بالعزمِ يغذوني بوّابَةُ الشَّمس في حبّ أعانقها = ذا مَبسَمُ الشّرقِ مشكاةُ الأحايينِ بوابة الغربِ ترجو القَبْسَ من ألقي = ذاكَ التحامُ الرّؤى للنّورِ يحدوني صحراءُ هذا الصّدى من موجَةٍ جَمَحَت = ليسَ التّناسُخُ من طَبعي ولا ديني فجرُ المنافي ارتَضى صدري لِيَسكُنَهُ = كم يولَدُ الصّبرُ من صبري فيأسوني قد أورِثُ البحرَ عَصفي والرّؤى شَفَقي = سَحقُ الأساطيرِ قصدي والملاعينِ هذا نشيدي فخذ يا بحرُ جُملتُهُ = واحضُن وُضوحِيَ من جُرحٍ يُقاسيني ماتَت قُرَيضَةُ بل بادَت عناصِرُها = وهمُ الهياكِلِ من نَسجِ الشّياطينِ كل الذين انتموا للوَهمِ بَدّدَهُم = نَزفُ العناصِرِ من صدقِ المساكينِ كنعانُ خيمَةُ هذا الفجرِ فارتَحِلي = يا حُلكَةَ الوَهمِ حَدُّكْ؛ لا تُجاريني كنعانُ تمنَحُ طُهرَ القلبِ قِبلَتَهُ = كنعانُ عَزَّت على زحفِ الأساطينِ يا بحرُ هذا نشيدي خُذ مرارته = وامنح شهودَ الوَفا حُبًا رياحيني لا يصمُتُ الحقُّ يبقى رغمَ غُربَتِهِ = في القلبِ نارًا سأذكيها لتُحييني صحراءُ يا رَحِمَ الماضينَ في أمَلٍ = يا تيهَ من عَبَدوا سحرَ الأفانينِ يا امّ من نَهَضوا والنّورُ قبلَتُهُم = يا ليل من رَكَنوا في ظلِّ مفتونِ صحراءُ يا رَحِمي عودي ليَسكُنَني = صبرُ القرونِ على صَبري يُقَوّيني هذا ربيعُ الهُدى مُدّي إليّ يَدًا = ولنَصنَعِ الفُلكَ باسمِ الله يُنجيني ويومَ يُلقي السّدى حولي مقامِعَهُ = والبحرُ يغدو لظًا بالشّرِّ يرميني والموجُ يصفَعُ وجهَ كلِّ مُقتَرِفٍ = ظُلمي ويَخسَأُ مَن كِبرًا يُقاويني وأظلُّ أسعى وبالرّحمن مُعتَصَمي = الحبُّ أصلي ونورُ الله تأميني ويومَ يَهدَأُ طوفانٌ ويُدنيني = عَدلُ المَقادِرِ من نَصري وتَمكيني ويُهلكُ المدّ هولاكو وزُمرَتَهُ = أنعى التّخاذُلَ أم أنعى سَلاطيني؟ ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: هي زفرتي الأولى لما كان من الهجوم الوحشي على أسطول الحرية : 2010/6/2