طابت يا دار لك الألف = و حصونك يألفها الإلف لك ألف سلام أرسله = و شغاف القلب له ظرف و قصيدة عشقي ألفها = قلم لا يسعفه الحرف بالشعر أتى بالنثر جثا = ليدين لآلته العزف فأليني الطبع و دليه = عن وجهك إن عز الكشف لجمالك يا داري سحر = لا يبطل عُقْدَتَه الوصف لو خضت البحر أغازلك = لاستنفد آهاتي الجَذف لو جئت بكل الأطياف = شعرا ما لاح لها طيف إني يا دار أحاولها = كلماتٍ يُعِْوزها الحِلف ذي وجدة مهد الأخيار = و العابر يشهد و الضيف بالمهجة تَقري الأضياف = و قلوب الناس لها تهفو كالقاعة تحضن أعراسا = و فصول العُمْر لها صيف من جاء يجوب شوارعها = صادته و مال به الطرف فيحط رحاله يسكنها = و يقول هواكِ له خَطْف يا وجدة حربك يخسَرها = للوهلة لطف أو عنف يا وجدة سَمْتُك أجبرنا = و عفاف جمالك و العطف بخصالك جُبْتِ جوانِحنا = بشموع ضيوف لا تخفو ببسالتك ، ببساطتك = بالدين إذا قَصُرَ العُرْف وَعُرفت بأنك شامخة = بقبابك فابتدأ الزحف لكأنك بين مآذنك = و قبابِك أمواجٌ تطفو لكأن جميع شوارعك = و بيوتك فَيْءٌ أو وقف في كل ترابك قد مَرَغ َ = لله جبين أو أنف سجادا صرت لمن سجدوا = لا يعرف رأسك و الخلف محرابا فيك بشارتنا = لا زيغ فيك و لا زيف و أذانك يُطِْرب إن رُفِع = كطيور دان لها العزف الكل يُحبر داعِيهِ = لرحيم عن عاص يعفو يدعو لفلاح يُرْدِفُه = لِتَشَهُّدِه نِعْم الرِّدْفُ يا وجدة طالت أعناق = وعلى التهليل لها عكْف ترتج رُباك لصرختهم = فيُرى في الصدر لنا رجْف أحياءك تصدح و الوسط = حاشى لبهائك أن يجفو أحييتِ الدين لساكِنَةٍ = فَسَنا أمنٌ وخَبا خوف ورفعتِ الشأن لقرآن = و تباهى في يدك السيف و تباهى الناس بقراء = من عترة داوود استوفوا لما صدحوا بمزامير = من خلفهم الناس اصطفوا حفظ القرآنَ شبابُك بل = و نساءك فالتحق النصف من بنت الشاطئ من بعث = بعثوا و بأيديهم صُحْف مُلِئوا الإيمان وباعثه = مُلِئوهُ و طاب لنا الغَرْف و لأهل الذكر مجالسُ مِن = جنات فليُجْنَ القطف يأتي الزراعُ مواسمَهم = فتلين قلوبهم الغُلف وترى من حول منابرهم = حلقات يرسمها الطَّوْف لكأنك يا وجدة حج = أزلِيّ ُ الموقف أو كهف و كأنك دارَ الأرقم في = زمن الغرباء لنا تصفو لو جاءك زيري اليوم بكى = من أجر فاض له الضِّعف فتفيض العين بما كسب = وبدار يعشقها السقف أعروسَ الشرق لقد وهن = مني عضمٌ و شكا الضُّعْف مالي عن مَهرك مقدُرة = إلا أن يُدركني اللطف إلا قَلَمٌ و فم ٌ يُفشي = ما دَسَّ لليلتك الجوف المهر أنا و الدار لك = و الدار الألفة لا الألف و شهود الخطبة أجفان = ورموش تعشق لا تغفو فأديمي الوصل و موعدنا = أن يصلح كمك و الكيف