وجدة - دشن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، اليوم الجمعة بمدينة وجدة، الفضاء الترفيهي لواحة سيدي يحيى بعد انتهاء عمليات إعادة تهيئتها التي بلغت كلفتها الإجمالية 72 مليون درهم. ` مشروع ذو بعد بيئي وعمراني أكيد ` جعل واحة سيدي يحيى فضاء للأنشطة الترفيهية والاقتصادية وقدمت لجلالة الملك بهذه المناسبة شروحات حول هذا المشروع ذي البعد البيئي والعمراني والترفيهي الأكيد ، والذي يهدف إلى إعادة تأهيل وتهيئة الواحة التي تمتد على مساحة تبلغ 2ر4 هكتار ، مع جعلها متنزها وفضاء ترفيهيا لفائدة السكان، إلى جانب احتضانها لأنشطة اقتصادية. ويندرج هذا المشروع في إطار الجهود المبذولة ، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى حماية البيئة وضمان التنمية المستدامة، وكذا تعزيز الإشعاع الثقافي والتاريخي لمدينة وجدة. ومكن البرنامج المندمج لتأهيل واحة سيدي يحيى ، بالخصوص ، من إعادة إيواء 489 أسرة من قاطني السكن الهش بحي سيدي يحيى، وتحويل وتهيئة مجرى وادي سيدي يحيى، وإحداث مساحات خضراء ومرافق للنزهة والترفيه . وشملت الأشغال أيضا تجهيز النظام المائي للمنتزه وبناء 26 محلا تجاريا، ومقهى ومطعما، وكشكين، وقاعة للصلاة خاصة بالنساء ، وترميم واجهة ضريح سيدي يحيى. كما شملت الأشغال التي خضعت لها الواحة ، التي تمتد فيها الفضاءات الخضراء على مساحة 1ر3 هكتار، إعادة غرس النخيل وأشجار الصفصاف والزيتون بالواحة ، وتعبيد الطرق وتهيئة موقف للسيارات. وقد تم إنجاز مختلف هذه العمليات في إطار شراكة بين وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية (62 مليون درهم)، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (سبعة ملايين و500 ألف درهم)، ووكالة الحوض المائي لملوية (مليون و600 ألف درهم) ، والجماعة الحضرية لوجدة (900 ألف درهم). ويعد البرنامج المندمج لتأهيل واحة سيدي يحيى أحد المشاريع التي تمت برمجتها خلال الفترة 2006 - 2009 في إطار محور البيئة لبرنامج التأهيل والتجديد الحضري لمدينة وجدة. وشمل هذا المحور ، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 242 مليون درهم ، إحداث مركز لتحويل النفايات الصلبة وتأهيل المطرح العمومي السابق، وتهيئة ضفاف الأودية، وتهيئة حديقة للا مريم ومنتزه سيدي معافة. وما زالت واحة سيدي يحيى ، التي يجري إدماجها في إطار المجال الحضري لمدينة وجدة ، تحافظ على طابعها الأصيل حيث تتمتع بتدفق مياه ينابيعها تحت النخيل وأشجارها الباسقة ، إضافة إلى موسمها السنوي الكبير الذي تحج إليه كل سنة مختلف قبائل المنطقة . وبفضل هذه المؤهلات الطبيعية والتاريخية تقصد الواحة أعداد متزايدة من الزوار من أجل الاستمتاع بفضاء طبيعي خلاب يتيح موقعه إلقاء نظرة شاملة على مدينة وجدة .