اعتقلت قوات الأمن التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) نشطاء سياسيين فلسطينيين خلال الليل لتوزيعهم منشورات تحث الحركة على تخفيف الضغط على سكان غزة وإلا ولد ذلك انفجارا. وأبلغ قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رويترز ان عددا من أعضاء الجبهة اعتقلوا الليلة الماضية ثم اطلق سراحهم اليوم الأربعاء. ويعتبر ما جاء في منشورات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعنف انتقاد علني يوجه لحماس حتى الآن منذ أن سيطرت الحركة الإسلامية على قطاع غزة عام 2007 والتي تتصدى لأي سلوك ترى أنه مناف للاسلام وفرضت مؤخرا ضرائب جديدة على 1.5 مليون يعيشون في القطاع الساحلي. وقال جميل مزهر القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لرويترز " الناس مضغوطون ولديهم خشية من التعبير عن أنفسهم وبالتالي نحن لدينا مسؤولية بالحديث عن قضاياهم." وحذرت منشورات الجبهة الشعبية حماس من الضغط أكثر على الشعب باسلوب "ربما يدفع المجتمع للتمرد على هذه السلوكيات بل الانفجار في وجه مرتكبيها." وحثت الجبهة الشعبية حكام غزة الاسلاميين على وقف انتهاك الحريات وقمع المعارضين السياسيين وفرض ضرائب على المشروعات الصغيرة في القطاع الذي تفرض على حدوده مع اسرائيل ومصر قيود مشددة. وارتفع سعر علب السجائر وغالبيتها مهربة عبر انفاق من مصر لتغطية ضريبة قيمتها ثلاثة شواقل (80 سنتا) تذهب الى حماس. اما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقد دعت الى تنظيم احتجاجات سلمية على الضرائب التي فرضتها حماس. وقالت "إن الجبهة الديمقراطية إذ تدين إجراءات الحكومة المقالة في غزة بزيادة الضرائب والرسوم والسماح بإطلاق العنان للارتفاع غير المسبوق في الأسعار مع ازدياد تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تدعو إلى التحركات الشعبية والاحتجاجية السلمية لوقف تلك الإجراءات التي تضغط على كاهل الفئات الاجتماعية الفقيرة." وشنت اسرائيل حربا على غزة استمرت ثلاثة اسابيع قبل 16 شهرا لمنع حماس ونشطاء آخرين من اطلاق صواريخ على بلداتها الجنوبية. لكن مازالت أجواء التوتر قائمة على الحدود وتقع كثيرا اعمال عنف بين النشطاء والقوات الاسرائيلية. ويقول تجار محليون ان حماس تحاول دعم أحوالها المالية المستنزفة وان هذه الضريبة ستدخل لخزائنها نحو ستة ملايين دولار شهريا. وأشارت الجبهة الشعبية أيضا الى تحرك من جانب حماس لوضع يدها على منازل غير مأهولة وعرضها على اعضائها. ويقول خبراء الاقتصاد ان نصف سكان غزة يعانون من البطالة ويعيشون على مساعدات تقدمها الاممالمتحدة وليس بوسعهم مغادرة القطاع. وصرح قياديون من الجبهة الشعبية بأنهم حثوا قادة حماس خلال لقاءات وجها لوجه بالتخفيف على الناس. ونفت حكومة حماس انها فرضت اي ضرائب جديدة قائلة انها فقط طبقت جزءا صغيرا من النظام الضريبي. وقال مزهر ان لديه شهادات كثيرة من مواطنين عاديين على عكس ما تقول حماس. ويقول عدد كبير من موظفي الحكومة انهم لم يتلقوا بعد أجورهم عن شهر مارس آذار. وترفض حماس المتحالفة مع ايران الاعتراف باسرائيل على النقيض مع منافستها حركة فتح التي تدير الضفة الغربيةالمحتلة والمستعدة لابرام معاهدة سلام تؤدي الى قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل. ☻الأربعاء أبريل 28 2010