النظام الصفوي الفارسي في إيران، و عوض تخليه عن فكرة الاحتلال والهيمنة وتصدير امبراليته الدينية " ولاية الفقيه لكل الدول العربية، يحاول يائسا إقناع المنهزمين من حلفائه في العراق بوجاهتها، لكن ضربات المقاومة العراقية، والأقلام القومية العربية فضحت كل ألاعيب إيران، وكذبتها في عدائها لإسرائيل ولأمريكا ..... من المعروف أن مصير إيران أسير بيد اللوبي الصفوي المجوسي المسيطر على تجارة الوقود والأسلحة والمواد الغذائية في العراق ، وما له علاقة بهذا من أنواع التجارات المختلفة بما فيها تجارة المحظورات والمنوعات من مخدرات ... وغيرها. وما زالت هذه الدولة ذات النهج الاستعماري والتوسعي والهيمنة تبحث عن مصادر الاقتصاد ، وأسواق الترويج لهذا الاقتصاد جريا وراء الأرباح . وما تدخل أيران في العراق من وراء الاحتلال الإسرائيلي و الاحتلال الأمريكي إلا دليل على ذلك. ،فمن خلال احتلال العراق ا المباشر سوى ترجمة لأسلوب البحث عن مصادر الاقتصاد وأسواق الترويج له . فالعراق هو أغنى مناطق العالم من حيث عنصر الوقود المسير لكل هياكل الأنشطة الاقتصادية في العالم ، لهذا استنبث النظام الخمنيني بإيعاز من الكيان الصهيوني في قلب الشرق الأوسط ليكون قريبا من منطقة أكبر احتياطي للبترول في العالم . و التوسع الصفوي الفارسي عن طريقة الاحتلال الأمريكي، ما دام التوسع الصهيوني لم يؤت أكله لعقود من السنين بسبب وجود عنصر المقاومة العربية المستميتة في المنطقة . لقد وجد النظام الفارسي المتحكم في الشيعة في العراق الذريعة الجاهزة لغزو أرض العراق ، وهي أرض ذات احتياطي معتبر من الطاقة ، واستعان بعملائه من الخونة المتعصبين لمعتقدات تافهة من قبيل المعتقدات الدينية الرافضية ،أو من قبيل المعتقدات العرقية الكردية ، وهي معتقدات تافهة تصرف أصحابها عن تقييم الوضع بشكل صحيح ، و بطريقة موضوعية وعلمية ، وعن تقدير عواقب أطماع اللوبي الصهيوني المهيمن على السياسة الأمريكية والراغب في خيرات الشرق الأوسط . لقد كانت الذريعة هي أسلحة الدمار الشامل الوهمية في العراق ، ثم بعد ذلك ذريعة محاربة الديكتاتورية والإرهاب . وقد نجح الفرس الصفويون في تسويق هذه الذرائع في وسط الشارع من خلال ذيله حزب الله، وحماس، والحوثيين في اليمن.
وبعد الانتخابات العراقية الأخيرة، بادر العديد من زعماء الأحزاب الشيعية الموالية لأيران لزيارة طهران لتلقي التعليمات وكيفية الحفاظ على المكتسبات التي تحصلت عليها إيران من بوش بعد غزو العراق. وفي جانب آخر وللتمويه على وجه العمالة لإيران والارتماء في أحضاء العمائم في طهران، قامت عدة شخصيات عراقية ( ...) بزيارات لعدة دول عربية لابداء حسن النية وتعايش الجوار مع الأشقاء العرب !!!!!!!!!!!! وهي عملية لدر الرماد على العيون. لكن دعم إيران للحوثيين في اليمن إعلاميا وبالمال والسلاح، دق ناقوس الخطر عند عرب الجوار، وكانت إيران قد لوحت باسترداد دولة البحرين لأنها من تراب الفرس، وهاهي تقبض على بلاد العراق بمساعدة الخونة والمأجورين، وبمساعدة كذلك من أمريكا ومن إسرائيل، لتحقيق " حلم إسرائيل من النيل إلى الفرات" فهل ما زال العرب يعتقدون أن إيران تتسلح نوويا لمواجهة إسرائيل وللدفاع عن الشعوب المقهورة ؟ وهل فطن العرب إلى التحالفات السرية بين الفرس والغرب للحد من الأسلام ولإبقاء العرب أمة متخلفة وجاهلة ؟ وكما يقول المثل الشعبي :" أيران أخذت البيض والزق للعرب "