كلية العلوم القانونية ولاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الأول– وجدة ومعهد الدراسات الإفريقية بجامعة محمد الخامس– الرباط– السويسي ينظمان بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل دينامية الإصلاحات في بلدان اتحاد المغرب العربي يومي 15 و 16 أبريل 2010 أرضية الندوة عرف الفضاء المغاربي، على غرار دول العالم المعاصر منذ العقود الأخيرة من القرن العشرين، وخاصة مند نهاية الحرب الباردة وتفكك المنظومة الشيوعية ونظام الثنائية القطبية، سلسلة متلاحقة من الإصلاحات مست العديد من الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية والإدارية...وأيضا على الصعيد الدبلوماسي والسياسة الخارجية. وقد انخرطت الدول المغاربية في دينامية الإصلاحات بدرجات متفاوتة وبوتيرة متباينة وبمقومات مختلفة. وانصبت الإصلاحات المنجزة أو المبرمجة في الدول المغاربية، عموما ورسميا، في اتجاه العمل على ترسيخ دولة الحق والقانون والمؤسسات، وتوسيع هامش الحريات العامة وحقوق الإنسان، وإرساء دعائم الحكامة الجيدة، والبحث عن النجاعة الاقتصادية، والعدالة الاجتماعية، وبناء التنمية المستدامة مع المحافظة على البيئة. واتخذت هده الإصلاحات أشكالا متعددة لعل أبرزها من الناحية التنظيمية والسياسية إصلاح الدساتير، وتحديث المنظومة التشريعية، والانفتاح على المجتمع المدني والنسيج الجمعوي، والإصلاح الإداري وتعميق اللامركزية واللاتمركز، وخلق محاكم متخصصة جديدة (إدارية، تجارية...)، وترقية الوسائل البديلة لحل المنازعات وأبرزها التحكيم التجاري... أما على مستوى إنعاش وتسريع مسلسل التنمية، فقد ارتكزت الإصلاحات حول بناء التنمية المستديمة، وترقية الاقتصاد المحلي والتضامني، وتأهيل المقاولات والشركات، وخوصصة أو خصخصة عدد من المرافق والمؤسسات العمومية، وبناء تكتل اقتصادي جهوي هو اتحاد دول المغرب العربي، وتحرير الاقتصاد والتجارة الخارجية، والانضمام أو طلب الانضمام للمنظمة العالمية للتجارة، وإبرام اتفاقيات الشراكة والتبادل الحر، الثنائية منها والمتعددة الأطراف، وتشجيع جلب الاستثمارات الأجنبية، وتحيين قوانين التحكيم التجاري، وإنعاش الدبلوماسية الاقتصادية والموازية... وعلى صعيد تأهيل الموارد البشرية، انصبت الإصلاحات في اتجاه إعادة النظر في المنظومة التربوية والجامعية ومحاولات ربط التكوين بالتشغيل وانفتاح الجامعة على محيطها. وبالإضافة إلى ما سبق، شمل مسلسل الإصلاحات ملفات متنوعة من قبيل توخي إصلاح القضاء، والتعليم الجامعي، وأنظمة التقاعد، والأنظمة الجبائية والجمركية، ومعالجة مشكل مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية والعامة، وتحرير المجال السمعي البصري، وإعادة تأهيل الحقل الديني... فأين وصل مسلسل الإصلاحات في الفضاء المغاربي؟ وما هي النجاحات والإنجازات المحققة؟ وما هي الإخفاقات والتعثرات التي اعترضته؟ وما هي نقط التشابه والاختلاف بين الإصلاحات المعدة قطريا؟ وما دور الاتحاد المغاربي في انطلاق وإنجاح الإصلاحات ؟ وهل عملت هده الإصلاحات على ردم الهوة بين دول الاتحاد المغاربي وتقوية مقومات تعاونهم وتكتلهم أم عمقت خلافاتهم ؟ والى أي مدى انخرطت الشعوب والمجتمعات المدنية المغاربية في دينامية الإصلاحات ؟ وكيف تم توثيق هده الإصلاحات والى أي حد تناولتها وقيمتها الأبحاث والدراسات الجامعية ؟ محاور الندوة - مقتربات الإصلاح في الفضاء المغاربي: حجم ومستوى الإصلاحات، تحقيب الإصلاحات، الإصلاحات بين العوامل الداخلية والعوامل الخارجية؛ - دينامية الإصلاحات في دول الاتحاد المغاربي في أبعادها القطرية والمغاربية والعالمية؛ - الإصلاحات في جوانبها وأبعادها الهيكلية والقطاعية: الإصلاحات السياسية، الدستورية،القانونية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، الإدارية، الدبلوماسية...؛ - نقط التقاطع والتشابه بين الإصلاحات في الدول المغاربية: المقارنات الثنائية والمقاربة المتعددة الأطراف، مساهمة الإصلاحات في ردم هوة الخلافات البينية وفي تفعيل الاتحاد المغاربي...؛ - دور الاتحاد المغاربي في دينامية الإصلاحات؛ - إدماج واندماج المجتمع المدني في دينامية الإصلاحات؛ - السند التوثيقي والبحثي للإصلاحات في البلدان المغاربية) الإصلاحات في خطب وتصريحات القادة والمسؤولين، في البرامج الحكومية، في البرامج الانتخابية وفي الأرضيات الإيديولوجية للأحزاب السياسية، في وسائل الإعلام، في تقارير المنظمات الدولية...(؛ - الإصلاحات في البلدان المغاربية من خلال الأبحاث العلمية والجامعية؛ - تمويل الإصلاحات بين القدرات الذاتية والتعاون الدولي الثنائي والمتعدد الأطراف؛ - الإصلاحات وعامل الظرفية الدولية؛ - تقييم الإصلاحات: الإصلاحات بين الشعارات والإنجازات، بين الإرادية والإكراهات، عوامل النجاح وأسباب التعثرات...