بسم الله الرحمن الرحيم حركة فتح في قطاع غزة تعاني من الاضطهاد والملاحقة وحظر نشاطاتها كافة ... حتي أصبح الانتماء أو التأييد لحركة فتح في غزة تهمة وجريمة في قانون الضلال الانقلابي ومليشياته السوداء , فالكوفية الذي عرف العالم قضية فلسطين من خلالها وهي تزين رأس القائد ياسر أبا عمار وتزين أكتاف الثوار والفدائيين الذين حملوا السلاح في وقت كان العالم كله ضد الثورة ... في غزة وفي ظل حكم المليشيات الكوفية ملاحقة ومطاردة وممنوع ارتدائها لأنها تمثل رمزية حركة فتح فحين انطلقت حركة فتح كان يعلم فدائيوها جيدا أنهم بإطلاق الرصاصة الأولي للثورة عام 1965م يتحدون العالم وان العالم كله سيقف ضدهم ورغم ذلك انطلقوا إيمانا منهم بعدالة قضيتهم وحقهم المشروع بالمقاومة ضد المحتل ... الحق الذي كفلته كل قوانين الدنيا للشعب المحتل ... وقتها كان هؤلاء الظلاميين يقفون بعيدا في ركن ظلامي بلا حراك ،،، كأن الوطن ليس وطنهم !!! ولا القضية قضيتهم !!! حركة فتح في غزة اليوم مطاردة ممنوعة حتي من فتح بيت عزاء لشهيد كما حدث مع شهيد الإبعاد العقيد المناضل / عبد الله داود ... الراية الصفراء ممنوعة في غزة والمليشيات تلاحق من يرفعها لأنها ترمز لحركة فتح كوفية فتح وراية فتح وشعار فتح وكل شيء يرمز لحركة فتح أصبح يشكل هاجس امني ورعب مخيف للانقلابيين الظلاميين !!!! فما الذي حدث؟؟؟ ولماذا يا قادة فتح ؟؟؟ إن للفتح في غزة رجال لو أرادوا خوض البحر لخاضوه ولو أرادوا فعل الأهوال لفعلوا... فأين انتم يا قادة فتح ؟؟؟ أين توجيهاتكم؟؟؟ أين القرار الصعب ؟؟؟ لا تتركوا أبناؤكم في غزة هكذا ... إن هذه الجماهير تستحق الكثير الكثير ... لقد ضاق القيد بأيدينا وتجاوز الانقلابيين كل الخطوط الحمر وأضاعوا القضية وأضاعوا المشروع الوطني ... وتناسوا العداء والتناقض مع الاحتلال ليجعلوا حركة فتح العدو الرئيسي لهم ... يا قادتنا ... أبناؤكم الفتحاويين ليس جبناء ولا يخشون الموت أو السجن أو الرصاص ... لا تنسوا أنهم أهل المعارك وقادرون علي خوض غمار المعارك وحماية حركة فتح ... فأين قراراتكم ؟؟؟ أين وعودات المؤتمر السادس ؟؟؟ فتح في غزة بحاجة لإعادة بناء فهذه الجماهير بحاجة لمن يقودها ويوجهها ويعيد لها الأمل فأين التعبئة والتنظيم ؟؟ فلا الاحتلال يستطيع منعنا من الاستمرار علي عهدنا عهد الشهداء ... ولا الانقلابيين الظلاميين يستطيعوا منعنا من التواصل مع جماهيرنا العظيمة ... فالفتح ديمومة الثورة وهي اكبر من المؤامرات والمحن ... فأين قراراتكم ؟؟؟ أين القيادة الجريئة القادرة علي تحمل المسئولية في غزة رغم المصاعب والمطاردة ؟؟؟ لماذا الصمت؟؟؟ فلسنا بحاجة لأمناء سر وأعضاء أقاليم وأمناء سر وأعضاء قيادة مناطق يخشون من أن ينطقوا بكلمة حق في وجه هذا الظلم المستبد .. لسنا بحاجة إلي مسميات ومراتب تنظيمية لأشخاص لا يعملون بالمسمي الكبير الذي يحملونه ... فالفتح تكليف وليس تشريف والقيادة عمل وتطوير وتحمل مسئوليات وتضحية وليس موازنات وراتب ومراتب ... الفتح تستحق منا كل تضحية وفداء ... فلنعمل جنودا للفتح جنودا مجهولين لا نتحدث عن العمل بل العمل يتحدث عنا يا قادة فتح العظماء ... يا رفاق الياسر أبا عمار وخليل الوزير وصلاح خلف وأبو الهول وجهاد العمارين يا أخوة سميح وبهاء ... دماء الشهداء تستصرخكم ... فتح اكبر من الجميع ووحدة فتح وحدة للوطن ... وقوة فتح قوة للوطن وللجميع ... ففتح قوية تعني قوة الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وألوانه وفصائله ... فالأم قوية قادرة علي توحيد أبناءها ولملمتهم في حضنها ... فلنكن جنودا للفتح الأم ... نعمل ونعمل ونحفر بالصخر لا نخشى محتل غاشم أو انقلابي واهم ... غزة بحاجة لكل الأيادي ... فجرح غزة ينزف وينزف .. وانتم البلسم لها يا رجال الفتح .. يا من حملتم وتحملون هم القضية ... يا قادة فتح ... يا أبناء فتح... يا جنود فتح الأوفياء ... فتح بحاجة لكم فتح بحاجة للرجال الرجال لمن يحملها وليس بحاجة لمن تحمله ويكون عبئا عليها ... فتح عمل فدائي وليس رتبة وراتب ... فيكفي يكفي فتح بحاجة لإعداد جيل فتحاوي يعتز بانتمائه لها وتكون حركة فتح جزءا منه يضحي لأجلها وتكون فتح اكبر من المصالح الشخصية ... والجميع يذوب داخل فتح وتكون مصلحة فتح ومشروعها الوطني هو الأساس وهو الطموح وهو الأمل ... فسفينة فتح تسير وسط تلاطم الأمواج وعواصف الرياح واشتداد المحن ويدا بيد نوجه دفة السفينة نحو القدس والدولة وحقوقنا وثوابتنا الوطنية ففتح أولا وأخيرا ... فتح تحتضن الجميع والجميع يحتضنون الوطن ... مدافعين عن فتح من أي جاهل أو واهم ظن يوما أن بإمكانه القضاء علي هذا المارد الفتحاوي العملاق حامي المشروع الوطني .. ونكون سدا منيعا ضد أي عدو غاشم يتمني للفتح وللوطن سوءا.. فتح بحاجة الآن لكل جهد وعمل من اجل نهضة الحركة فالآن وقت العمل وقت الرجال الرجال... فان حركة يستشهد قادتها وهم يمتشقون السلاح وفي الميدان وتقدم فداءا للوطن الاف الشهداء لن تهزم أبدا أبدا ... فيا أيها الفتحاويون انهضوا حطموا جدار الصمت ...