على خلفية الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه معطلو فرع "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب"، في تارودانت، والذي أدي إلى وقوع إغماءات في وسط المضربين، وتدهور صحة العديد منهم، الأمر الذي أصبح يهدد حياتهم بالخطر. واحتجاجا على التدخل العنيف لقوات الأمن في حق معطلي فرع الجمعية في الحسيمة، أصدر فرع الجمعية ذاتها، في وجدة، بيانا سجل فيه تضامنه المبدئي واللامشروط " مع مناضلي فروع الجمعية الوطنية، وعلى رأسها فرع تارودانت"، رفضه لما أسماه سياسة الصمت المنتهجة حيال هذه المعركة، ومحملا "كامل المسؤولية للسلطات هناك عن الوضع الصحي للمضربين، وعن مصير ملفهم المطلبي". ا وأدان بيان فرع وجدة، بشدة، "أشكال القمع الهمجي التي تعرض لها فرع الحسيمة"، معتبرا أن "المقاربة الأمنية سياسة فاشلة، منذ الأبد، في معالجة ملف التشغيل نظرا لأهميته وأولويته"، ومهيبا بكافة المعطلات والمعطلين إلى "الالتفاف حول جمعيتهم، داعيا إياهم إلى "التحلي بروح اليقظة والحذر لإفشال "كل مخططات التيئيس والإحباط". كما ناشد "كل الغيورين وأصحاب الضمائر الحية" لتكثيف "أشكال الدعم والمساندة" للمعطلين حتى تحقيق مطالبهم في الشغل والعيش الكريم.