- جددت النقابة الوطنية للتعليم ، في إطار الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ، موقفها الرافض ل " المخطط الاستعجالي " . و علل الأستاذ بالعربي ، في نشاط إشعاعي لفرع " جمعية الشعلة للتربية و الثقافة " ، نظم صباح يومه الأحد 21 فبراير 2010 بقاعة الحفلات( فضاء تابع لبلدية مشرع بلقصيري ) ، رفض نقابته " للمخطط الاستعجالي " لكونه يرمي إلى تمهيد الطريق للرأسمال الخاص في قطاع التربية و التكوين ، مما سيجهز على التعليم كخدمة عمومية و مجانية . و شدد المحاضر على المسئولية الثابتة للدولة في ضمان حق أبناء الشعب المغربي في التمتع بالحق في التعليم ، الذي تكفله المواثيق و العهود الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة . و تتلخص مبررات رفض ال " كد ش " للمخطط الاستعجالي ، كما بلورها المحاضر في هذا العرض ، باستبداد و تسلط الدوائر التكنوقراطية ، عبر مكاتب الدراسات ، بصياغة " المخطط الاستعجالي " دون إشراك النقابات و الأحزاب و فعاليات المجتمع المدني . كما أن المخطط المذكور ، يضيف علال بالعربي ، يغيب الأسئلة و الرهانات المجتمعية من المدرسة العمومية ، التي تضطلع بوظيفتها في صناعة المجتمع وتنميته ؛ وهي بذلك تختلف عن وظيفة المقاولة ، حسب القيادي في ( ن و ت ). و في هذا السياق ، انتقد المحاضر كل المفاهيم المقاولاتية المؤثثة لمضامين " المخطط الاستعجالي " ( تحويل المدرس إلى مستخدم ، تحميل الأسر نفقات التعليم ، تعدد اختصاصات المدرس ، المدرس المتحرك ، التشغيل بالعقدة ،،، الخ .) ، لأنها تضرب في العمق الأمن الوظيفي و الاستقرار الاجتماعي و النفسي للمدرس (ة) . و نبه علال بالعربي ، إلى أن سياسة المخططات الاستعجالية بروحها التكنوقراطية ، والمطبوخة في مكاتب الدراسات بعيدا عن المعنيين ، هي التي جعلت المغرب يعيش توترات مكبوتة وقابلة للانفجار في أية لحظة . لذلك شدد ، علال بالعربي ، على أهمية ربط إصلاح التعليم بالإصلاح السياسي الشامل . و يأتي هذا النشاط الإشعاعي للفرع المحلي للشعلة بمشرع بلقصيري في سياق تنفيذ المشروع المركزي الذي سطرته جمعية الشعلة المتمحور حول " تجديد الثقة في المدرسة العمومية " . كما علمت " الشعاع " من المندوب المحلي لفرع الشعلة ، الأستاذ إبراهيم الدكالي ، على اعتزام جمعيته فتح نقاش عمومي في المؤسسات التعليمية في الموضوع لإثارة انتباه المعنيين ، هيأة التدريس و المجتمع و الفئات المستهدفة ، إلى تفاقم أوضاع المدرسة العمومية .