أقدمت السلطات المخزنية على اعتقال 12 عضوا من العدل والإحسان من بينهم أحد قيادات الجماعة بالمدينة السيد لطفي حساني، يومه الأربعاء 17 فبراير 2010 وفي حدود الساعة 18:00 مساء ، بعد أن قامت فيالق من قوات القمع وجيوش من قوات التدخل السريع بالتدخل بشكل وحشي وهستيري مستعملة الهروات لقمع الوقفة التضامنية التي نظمتها عائلات المعتقلين وأعضاء جماعة العدل والإحسان وجموع المواطنين الغيورين مع المعتقلين أمام مقر ولاية الأمن بوجدة ، احتجاجا على إقدام قوات القمع المخزنية على محاصرة واقتحام أحد بيوت أعضاء جماعة العدل والإحسان بطريقة همجية ودون أي سند قانوني فقط منطق التعليمات ، حيث قامت هذه القوات وفي حدود الساعة الخامسة مساء من يوم الأربعاء 18 فبراير 2010 على محاصرة البيت بجموع من القوات وقامت باقتحام البيت دون مراعاة لأية حرمة وبدون أي إذن من السلطات أو سند قانوني واقنت بإخراج من كان بالبيت بطريقة لا اخلاقية ووحشية حيث قامت باعتقال 10 نساء عضوات في جماعة العدل والإحسان وطفيلن ورضيع، ، كانوا يحتفلون في جو عائلي إيماني بالمولد النبوي الشريف، بالإضافة إلى اعتقال صاحب البيت وتم اقتياد الجميع وفي جو من الترهيب والاستنفار إلى مقر ولاية امن وجدة. وحررت لهم محاضر لا أساس لها وتم إطلاق سراحهن في حدود الساعة 20:00 ليلا. وبالرجوع إلى تفاصيل الأحداث يذكر أنه بعد أن علمت عائلات المعتقلات وأعضاء جماعة العدل والإحسان بتلك الاعتقالات واقتحام البيت، قاموا بالتوجه صوب مقر ولاية امن وجدة للاستفسار عن احوال الأخوات المعتقلات وكان في مقدمتهم الأستاذ محمد عبادي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، وطالبوا بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وأمام تعنت السلطات ألقى الأستاذ محمد عبادي كلمة مقتضبة في الحشود الغفيرة موضحا سبب هذه الاعتقالات، وفي هذه الأثناء قامت السلطات المخزنية بهجوم وحشي وهمجي على جموع المتضامنين بالضرب بالهروات والرفس بالأرجل واعتقلت 12 عضوا من العدل والإحسان وخلف هذه التدخل جروح في صفوف المتضامنين. وامام هذا التدخل السافر توجهت جموع المتضامنين صوب مسجد عمر بن عبد العزيز الذي يتوسط الشارع الرئيسي المحاذة لمقر امن ولاية وجدة، وبعد اداء صلاة العشاء وبمجرد خروج جموع المتضامنين حاولت قوات القمع المخزنية بكل الوسائل الخسيسة منع الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام المسجد تنديداذ بالتصرفات الخرقاء والاعتقالات وقمع المتضامنين، وألقى الأستاذ محمد عبادي كلمة شديدة اللهجة ندد فيها بالسياسات الخرقاء والبلهاء للمسؤولين عن أمن وسلامة المواطنين وعن قمع الحريات وشدد على ضرورة مواصلة الصمود وطالب بالإطلاق الفوري للأعضاء المعتقلين. وإلى حدود كتابة هذه السطور لازال الأعضاء 12 رهن الاعتقال، وتشهد الشوارع المحيطة بمقر الامن حالة من الحصار الشامل. ولنا عودة لتفاصيل أكثر