أقدمت السلطات المخزنية مساء يوم الثلاثاء 31 غشت 2010 في حدود الساعة العاشرة ليلا على تطويق ومحاصرة أربعة مساجد في كل من مدينتي تاوريرة ومدينة العيون بأعداد كبيرة من سيارات البوليس وفيالق من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة وأجهزة المخابرات والبوليس السري والعلني، وقامت بعد ذلك باقتحام هذه المساجد .... حيث دخلت جموع هذه القوات وهي مدججة بالعصي والهروات وفي جو من الرعب والصراخ والعويل إلى هذه المساجد بأحذيتهم بل وتعدى الأمر إلى تلفظ بعضهم بألفاظ قبيحة ونابية بل وحتى سب الملة والدين داخل المسجد، دون مراعاة لحرمة المساجد ولا حرمة الشهر الفضيل ولا لحرمة العشر الآواخر من شهر رمضان الأبرك. بل وصل التردي والخسران بجلاوزة المخزن وأذنابه المسعورة إلى القيام بطرد مجموعة من المواطنين من بينهم أعضاء من جماعة العدل والإحسان كانوا ينون الاعتكاف في هذه المساجد في العشر الآواخر من هذا الشهر الكريم إحياء لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث تم تعنيف المعتكفين ودفعهم وطردهم من المسجد وبطريقة تذكرنا بما يفعله الصهاينة لإخواننا الفلسطينين في المسجد الأقصى، فأين هي دولة الإسلام وأين هم حماة الملة والدين!!!!! ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل استمرت مطاردة ودفع المواطنين المعتكفين حتى خارج المسجد وفي الأزقة والأحياء المجاورة إمعان في الغي والطغيان. وكان للمعتكفات حظهن كذلك من هذا الجور والظلم في دولة الحق والقانون وحقوق المرأة حيث أقدمت هذه القوات على إخراج عدد من السيدات المعتكفات بإحدى هذه المساجد عنوة وإرغامهن على مغادرة المسجد بل وإحضار سيارات الأجرة ليتم توصيلهن إلى منازلهن, ضدا على كل القوانين والأعراف الضامنة لحق العبادة . والمساجد التي تم اقتحامها هي : مسجد حي بوقديم ومسجد حي الجولان بمدينة العيونالشرقية، ومسجد الخليل بطريق دبدو والمسجد المحمدي بالحي الجديد. ---------------------------------------------------------------- التعاليق : 1 - الكاتب : أبو إبراهيم سبحان الله العظيم يبدو انّ السلطات المغربية قد تعلمت دروساً في محاربة الإسلام والصد عن سبيل الله من السلطة الفلسطينية، فالسلطة اقتحمت مسجد البيرة الكبير في رام الله ببساطير جنودها ومنعت درساً هناك وكذلك تفننوا في شتم الناس وضربهم وسب الله سبحانه ودينه كما حصل في مسجد خباب بن الأرت في الخليل فحسبنا الله ونعم الوكيل على تلك الأنظمة المجرمة ونسأل الله أن يخلصنا منهم قريباً.