قامت السلطات الأمنية حوالي الساعة العاشرة من ليل أمس الثلاثاء، باقتحام سبع مساجد بكل من "زايو" و"تاوريرت" والعيونالشرقية". فبعد أن طوقت وحوصرت هذه المساجد بأعداد كبيرة من سيارات الشرطة وقوات التدخل السريع والقوات المساعدة وعناصر المخابرات، تم اقتحامها بشكل عنيف، حيث أكد شهود عيان لمرايا بريس أن هذه القوات تدخلت بشكل همجي حيث دخلوا المساجد بأحذيتهم مدججين بالعصي والهراوات في جو من الرعب والصراخ، ناهيك عن الألفاظ النابية وسب الدين والملة داخل بيوت الله دون مراعاة حرمتها ولا حرمة الشهر الفضيل. وتأتي هذه الهجمة المخزنية من أجل منع بعض المواطنين من الاعتكاف في المساجد وهي سنة درج بعضهم عليها في العشر الأواخر من كل رمضان، حيث قامت هذه القوات بتعنيف المعتكفين وطردهم من المساجد ومطاردتهم في الشوارع والأزقة المجاورة. ولم تسلم حتى النساء من هذه "الغزوة المخزنية الرمضانية" حيث عنفن وأخرجن عنوة من المساجد. وقد خلف هذا التدخل العنيف وانتهاك حرمة المساجد من طرف المخزن، استنكارا واسعا لدى ساكنة المدن المذكورة. والمساجد المستهدفة هي: مسجد حي بوقديم ومسجد حي الجولان بمدينة العيونالشرقية، ومسجد الخليل بطريق دبدو والمسجد المحمدي بالحي الجديد بتاوريرت، ومسجد حي السلام ومسجد حي النهضة ومسجد الحاج حدو بزايو.