برزت في الآونة الأخيرة أقلام ولجت مجال الكتابة في القصة القصيرة جدا من بابها الواسع.دون مراعاة لقواعدها وضوابطها...متناسين أن هذا الجنس الأدبي الذي استطاع أن يفرض نفسه بقوة،يعتبر من أصعب الفنون ،إذ لا يلجه إلا من له كفايات وقدرات فنية سواء على مستوى الشكل أو البناء أو اللغة... ونظرا لما أثارته فكرة الأديب والناقد سعيد أبو نعسة - حول جعل قسم الق ق ج رفيع المستوى - من ردود مختلفة ، ارتأيت أن أساهم بهذا العمل المتواضع للإستئناس فقط ،مع إمكانية إغنائه ومناقشته: مكونات القصة القصيرة جدا: العنوان : ضروري، وينبغي أن يكون مضيئا لمعنى النص وشاحنا للرؤى والدلالات. التكثيف : باعتماد جمل قصيرة ومركزة تتسع دلالاتها مع كل قراءة... الشخصيات : إذ لا حكاية بدون شخوص ( إنسان ، حيوان ، نبات ...) الشعرية : لتوليد الدهشة في ذهن القارئ بواسطة التلاعب بالنظام اللغوي. المفارقة : لإظهار التناقض بين طرفين كانا من الممكن أن يكونا متفقين... الزمان : لإبراز التغيرات في المكان والشخصيات. الوحدة : الاقتصار على حدث واحد ما أمكن... القفلة : يستحسن أن تكون موجعة وصادمة... من سلبيات القصة القصيرة جدا الكتابة المستعجلة التفاصيل الدقيقة والحشو والتعابير المكررة والجمل المفسرة... النص المفتوح إعطاء المواعظ اللغة الواقعية الإكثار من الحوار COLOR] من إيجابيات القصة القصيرة جدا : ترك الفكرة تختمر وتنضج حتى تصبح معبرة ومتكاملة وفي نسق فني متماسك. تهذيب النص لإكسابه بعدا فنيا،مع تجنب الجمل التفسيرية ما أمكن... جعل السرد يتماهى في لغة خاصة جدا مع اعتماد الشكل البلاغي لتحقيق التأمل والتأويل. ترك النص قابلا للقراءة والتأويل واستنطاق الأحداث... تجنب المواعظ المباشرة يكون أفضل. التقليل من اللغة الواقعية ما أمكن، إلا ما يفرضه النص. اعتماد الحوار بأقل الألفاظ. المراجع: القصة القصيرة جدا د جميل الحمداوي قراءات نقدية قي الق ق ج د مسلك ميمون القصة القصيرة جدا هارني ستانبرو ترجمة محمد شريف الطرح.