استمرارا في معركته البطولية "معركة الكرامة" وانسجاما وخلاصات الجمع العادي المنعقد يوم الإثنين 08-02-2010 الماضي. نفذ الفرع المحلي لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب شكلين نضاليين: الأول كان عبارة عن اعتصام يوم الخميس أمام بلدية أيت بوعياش واختتم بوقفة احتجاجية مع الساعة الرابعة مساء. أما الشكل الثاني والذي كان عبارة عن اعتصام جزئي أمام الباشوية مساء هذا اليوم 12-02-2010. ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال، فقد شهد إنزال مكثف لقوات القمع الهمجية. ومحاصرة المعطلين من كل الجوانب هذا بالإضافة إلى محاصرة الجماهير الشعبية وحرمانها من مساندة المعطلين باعتبارهم جزء لا يتجزء من الساكنة. ولأن الاعتصام الجزئي كان سيختم بوقفة احتجاجية في الشارع الرئيسي، إلا أن أجهزة القمع منعت المعطلين من تنفيذ الوقفة وعلى إثر تدخلها الهمجي أصيب بعض الرفاق بكدمات وجروح على مستويات مختلفة من أجسادهم. الشيء الذي لفت انتباه الجماهير الشعبية وعبرت عن تضامنها المطلق مع المعطلين واستمرارهم في المؤازرة برفع الشعارات والتصفيق رغم التهديدات التي كان رجال الدرك والقوات المساعدة والمخبرين وأعوان السلطة المحلية... يوزعونها على المواطنين يمينا وشمالا. مما يدل على استعداد أبناء المنطقة الأحرار الدفاع والنضال عن مكاسبهم التاريخية نظرا للوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي "الشغل والصحة والتعليم..." ويتبين لنا بالملموس غياب رغبة لدى المسؤولين على زمام الأمور حل كل المشاكل العالقة التي تستفحل يوما بعد يوم.... وللإشارة كدلك فإنه من داخل الحصار رفعت شعارات منددة بالقمع والحصار الممنهج والمسلط وطنيا على فروع الجمعية "تارودانت.تاوريرت. عين بن مطهر..." ورغم القمع والإنزال المكثف لقوات القمع الطبقية فإن المناضلون نفذوا الوقفة أمام الباشوية. وألقى أحد المعطلين كلمة عبر فيها عن صمود الفرع المحلي رغم كل الرعب الذي تزرعه جحافل القمع الطبقي في المواطنين، والمعركة مستمرة وأن القمع ما هو إلا زيت على نار فلتشتعل نارا ما دام الحق في الشغل والتنظيم مهضوم. كما وعد المسؤولين عن ملف التشغيل محليا وإقليميا ووطنيا بأن الأشكال القادمة ستكون أكثر تصعيدا طبعا إن لم ينزلوا إلى طاولة الحوار وينفذوا الوعود الممنوحة للجمعية.