لا يساهم لا يساهم نظام التفتيش المدرسي، المعمول به، بمدارسنا العمومية، في تصحيح الاختلالات ،و حل المعضلات التي يعج بها الحقل المدرسي، على الوجه الذي يتماشى و أوراش مجتمع الحداثة المفتوحة بمانع عدم تحديثه ، و تأهيله ، و استقلاله ،و استمرار اعتماده فقط على بعض اللقاءات، و الندوات التربوية التقليدية، و الزيارات الصفية،الرامية إلى تقويم العيوب التعلمية المضبوطة ، عن طريق الاطلاع على دفاتر النصوص، و دفاتر المتعلمين، و المتعلمات، و فروض المراقبة المستمرة الكتابية المنجزة، و جذاذات إعداد الدروس،و مشاهدة أطوار الدرس،موضوع زيارة التفتيش،و مناقشة شفهية، شكلية، ختامية،دون السؤال حتى عن غير الملتحقين بالمدرسة ،و المنقطعين عنها، و حفز معلمي و معلمات الناشئة الخير على الابتكار للتقليص من هذه الأعداد ، وتحرير تقرير موجز ، مذيل بملاحظات، و توجيهات جاهزة، و نقطة مستهلكة ،أو بدون نقطة ،و حتى يساير هذا النظام مسلسل التحديث، و التاهيل المقرر ، الذي يحرص مختلف الفاعلين على تحويله إلى واقع ملموس، و مضبوط على أرض الواقع، و إسهاما لهذا النظام في التخفيف على الأقل من المعضلات القائمة كمعصلة الهدر المدرسي ،نموذجا، التي تخصص اعتمادات مالية مهمة من المال العام لمحاربتها ؛ فما الذي يمنع من بيدهم الحل ،و العقد ،و القرار ممن يهمهم الأمر في ظل انتظارات المواطن منهم، من العمل على تطوير نظام المراقبة التربوية، و تحديث وسائله ،مع منحه كل بما يحتاج إليه من الصلاحيات، و الوسائل المتيحة لمن أوكلت إليهم مهام الإشراف و التأطير ، و التوجيه، و دعم التمدرس،و حماية مصالح رموز استمرارنا ، و مراقبة مدى إنجاز السياسة التعليمية ، من القيام بواجبهم بكل مسؤولية ،و تجرد ،و استقلالية، و فاعلية، و مردودية ؟ إمضاء:امحمد اجليوط