اثناء مداولات في المحكمة "العليا" الاسرائيلية صباح أمس الاربعاء 27-01-2010 ، قام أحد الحضور بالقاء حذاء على رئيسة المحكمة دوريت بينيش حيث اصابها الحذاء وسط ذهول وصدمة الحضور في قاعة المحكمة. وأوضح موقع "يديعوت أحرونوت" أن الاسرائيلي الذي ألقى الحذاء حاول الخروج على الفور من قاعة المحكمة، ولكن الامن المتواجد استطاع القبض عليه. وأشار الموقع إلى أن الحادث الشهير الذي وقع في العاصمة العراقية بغداد، حين وقف الصحفي العراقي منتظر الزيدي وضرب الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش بالحذاء، اصبح تقليدا في العالم بحيث تم تقليده في اكثر من موقع ومناسبة، حيث تم القاء حذاء على رئيس الحكومة الصينية في بريطانيا، وكذلك الامر حدث للسفير الاسرائيلي في السويد اثناء اجتماع لطلبة جامعة استوكهولم للحديث عن العدوان على غزة، ولكن الحذاء لم يصب السفير الاسرائيلي، كذلك تم القاء حذاء على احد ضباط الجيش الاسرائيلي في امستردام من قبل متظاهرين فلسطينيين حيث اصابوه في رأسه. واضاف الموقع ان الحدث الاخير الذي وقع في سلسلة ضرب الاحذية وقع للصحفي العراقي منظر الزيدي نفسه، حيث كان يعقد مؤتمرا صحفيا الشهر الماضي في باريس حين ألقى عليه احد الحضور حذاء أصاب وجهه. وفي اللحظة التي كان فيها المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، دودي كوهين، يعلن أن سنة 2010 ستكرس لمكافحة العنف بشكل جذري، أقدم مواطن في الستين من عمره، أمس، على قذف رئيسة محكمة العدل العليا، دوريت بنيش، بحذائه في وجهها، وأصابها بجراح خفيفة. وتبين أن الرجل غاضب من جهاز القضاء، لأنه حكم لصالح مطلقته في قضية نزاع مالي. فقرر الانتقام من رأس الهرم في هذا الجهاز. وتوجه إلى مقر المحكمة في القدس. واقتحم قاعة المحكمة خلال بحثها في إحدى الدعاوى. وقذف بالحذاء رأس القاضية. وأثار هذا الحادث ردود فعل غاضبة في جميع المستويات السياسية والاجتماعية، واتصل الرئيس شيمعون بيريس، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من أوروبا لاستنكار الحادث والتضامن مع القاضية، وصرحا بأن مثل هذا التصرف غير مقبول، ويريان فيه اعتداء خطيرا على سلطة القانون تجب معالجته بحزم شديد. لكن سياسيي المعارضة حملوا حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الاعتداء، كونه يسكت عن التحريض الدموي الذي تتعرض له محكمة العدل العليا من معسكر اليمين، والمعركة التي يديرها وزراء اليمين المتطرف، وفي مقدمتهم وزير القضاء، يعقوب نئمان، على هذه المحكمة ورئيستها. وقال النائب عن حزب «كديما»، روني بار أون، وزير القضاء الأسبق، إن المعتدي على القاضية يستمد التشجيع من مواقف هذه الحكومة ضد القضاء. وقالت النائبة عن حزب العمل، شيلي يحيموفتش، إن الاعتداء كان متوقعا لأنه نتيجة طبيعية للهجمة الحكومية اليمينية على القضاء والمحاولات المتكررة للتقليص من صلاحياته.