أدان القضاء الإسباني اليوم شابا كرديا بالسجن لمدة ثلاث سنوات لقيامه بقذف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، بالحذاء، مستبعدا أن تكون نية الشاب سلمية أو أن سلوكه يندرج تحت حرية التعبير. كما فرضت المحكمة الإشبيلية التي أصدرت الحكم بتغريم الشاب الكردي ذي 27 عاما 408 يورو لاعتدائه على اردوغان أثناء تسلمه جائزة من بلدية إشبيلية عاصمة إقليم الأندلس. وبحسب الحكم، وقر في يقين المحكمة أن نية الشاب كانت إلحاق الضرر المتعمد برئيس الوزراء التركي، وذلك وفقا للصور التليفزيونية التي أوضحت القوة التي قذف بها الشاب الحذاء وتفوهه بعبارات مثل "مجرم" و "قاتل". وأضافت المحكمة أن المتهم توجه مباشرة نحو الرئيس التركي حتى أصبح على مسافة قريبة منه، ثم انفصل عن باقي الحضور محاولا اقتحام موكب اردوغان، وقد مر الحذاء بقوة وبسرعة على مقربة من رأسه مما تسبب في حالة من الهلع وتسبب في سقوط رئيس الوزراء على الأرض. وأكدت المحكمة أن واقعة إلقاء الحذاء تدل على طبيعة الشاب العدوانية وأنه ليس من الضروري أن تكون الواقعة مميتة ليتم اعتبارها قضية جنائية. ودافع الشاب الكردي عن نفسه قائلا إنه كان يحاول ممارسة حقه في حرية التعبير، ولكن المحكمة رأت أن ما قام به الشاب ليس له علاقة بالتعبير السلمي عن حقوقه. ومن ناحية أخرى، تم القبض على شخص آخر في نفس اليوم قام بالصياح في وجه رئيس الوزراء واصفا إياه ب"الإرهابي" ولكن دون أن يقوم بإلقاء أي شيء. وأوضح محامي الشاب الكردي أن موكله لم يقصد أن يتسبب في أي إصابة جسدية لرئيس الوزراء، ولكنه قصد إهانته عن طريق قذف الحذاء في وجهه والتي تعد إهانة في الثقافة الشرقية توازي الصفعة في الثقافة الغربية.