لا تكفي الفروض التقليدية المحروسة التي تقتضي الإجابة عن أسئلة دورية، مرة أو مرتين في كل شهر، أو شهرين ،أو أكثر من الدراسة في تقويم المتمدرسين، و المتمدرسات تقويما منصفا،و محببا لطلب العلم النافع، و العمل به ،و محمسا على الإقبال عليه ،وموقظا للثقة في النفس،و محاربا للهدر المدرسي، يقدر الضعاف منهم على تدني مستواهم بحفزهم على المزيد من المثابرة، و الجد، و المواظبة على الدراسة ،و تحويل مواطن ضعفهم إلى مواطن قوة بالتي هي أقوم من الحكمة التربوية،و يمنعهم من الالتحاق بزملائهم المنقطعين عن متابعة تعليمهم العمومي الإلزامي ،تحت ضغط الإحباط، و اليأس، وتعب المعنيين بالأمر من الناشئة ،و ذويهم ماديا و معنويا ،و على الخصوص في المجتمع القروي، التي تفرض الحالة التي هو عليها متاعب كثيرة ،و مصاريف مستنزفة؛و تصحيحا لهذا الوضع البئيس،فمتى ينتبه من بيدهم الحل، و العقد ،و القرار إلى مثل هذه العيوب، و غيرها التي يعج بها الحقل المدرسي،و التي لا تقبل، و بالضبط في ظل المال العام المقرر لتشجيع التمدرس العمومي ؟و ما المانع في إطار انتظارات المواطنمن المؤتمنين على الشأن المدرسي الممتلكين لصلاحية التقرير الميداني، من إصدار تعميم يحمي الناشئة ،و يقضي على الأقل بتقويم يومي للمتعثرين، و المتعثرات،ويرمي إلى تتبع مسؤول لهذا المشروع التربيوي التعليمي ،المقترح، من طرف من أوكلت لهم أمانة التكوين ،و التأطير ،و التتبع المثمر، مع عدم السماح تماما بأن يمنحوا أصفارا جائرة ،و صادمة، و محبطة بالاحتكام إلى الإجابات عن الأسئلة الكتابية أو الشفوية الدورية ،أو عدم الحضور أثناء الفروض المقررة؟