كشفت نتائج البرنامج الوطني لتقويم التحصيل الدراسي، الذي أعدته الهيئة الوطنية للتقويم بتعاون مع المركز الوطني للامتحانات والتقويم، أن ستة تلاميذ من أصل عشرة من متمدرسي السنة السادسة ابتدائي لا يزالون يجدون مشاكل مع الأعداد العشرية، كما أن تلميذا من أصل خمسة من متمدرسي السنة الرابعة ابتدائي ونصف متمدرسي السنة السادسة ابتدائي لا يتقنون تحويل وحدات القياس. نتائج التقويم بخصوص اللغة الفرنسية تفيد ضعفا في مستوى التلاميذ، أما اللغة العربية فإن أغلب التلاميذ لا يتقنون قراءتها. وعزا التقويم الذي نشرت مضامينه جريدة ليكونوميست، أسباب الضعف هذه إلى أسباب اجتماعية بالخصوص، منها ضعف تتبع الوالدين لأبنائهم، وهو راجع لضعف مستوى الآباء التعليمي إذ أن واحدا من أصل كل خمسة آباء لا يتجاوز مستواهم التعليمي الابتدائي فيما أكثر من نصف الآباء لم يلجوا المدرسة قط، ولا تتجاوز نسبة الحاصلين على شهادات عليا 9 بالمائة بخصوص الآباء و 5 بالمائة بخصوص الأمهات. ورغم ذلك فإن نسبة قليلة من الآباء هي التي تقدم دعما مدرسيا لأبنائها أما الفروض المنزلية فإنها تقع في غالب الأحيان على كاهل الأمهات.