"لا يفهم سبب عدم تعبيد الجزء من الطريق من مركز تأهير المرأة القروية إلى عين الصفا وهي غير صالحة بتاتا للاستعمال ، في الوقت الذي تم تعبيد الجزء الفاصل بين المركز والطريق الرئيسية...وهو الأمر الذي جعل السكان يشعرون بالحيف والتهميش أكثر فأكثر...". تتكون منطقة تاغجيرت من حوالي 25 دوار تم تقسيمها بين جماعتي أغبال وعين الصفاء بعد التقسيم الإداري الأخير، وكانت هذه الدواوير مكتظة بالسكان حيث بدات هجرتهم بعد الاستقلال في اتجاه مدينة أحفير وبركانووجدة بسبب المسالك الوعرة وصعوبة عبورها والتي لم تكن تسمح بالتنقل حتى على الأقدام. ورغم تعبيد مسلك إلى المنطقة إلا أنه أصابها التلف وتلاشى سطحها وفقدت صلاحيتها بعد ظهور حفر ثانية وبدأ يصعب استعمالها خاصة خلال فترة تساقط الأمطار والثلوج والصقيع، وهو الأمر الذي يؤكد أن تعبيدها تم بدون مراقبة، كما تنقص علامات التشوير من دورا أولاد بن الطاهر حتى مدينة احفير خاصة أن هناك منعرجات خطيرة وقد تتسبب في حوادث سير. تقع منطقة تاغجيرت على بعد 12 كلم غرب جنوب مدينة أحفير الواقعة تحت نفوذ إقليمبركان، وتبعد عن مدينة وجدة بحوالي 52 كلم، ويعتز سكان تاغجيرت بتاريخهم حيث يعتبرون منطقتهم أرض البطولات حيث أن أولاد "بنهارن" إلى جانب أبناء بعض الدواوير الغيورين على دينهم ووطنهم وملكهم أشعلوا حروبا ضد "الروكي بوحمارة" قبر أغبال وفي انجاد ببني ادرار، كما كانت المواجهات ضد الاستعمار الفرنسي قوية فقد فيها الفرنسيون العديد من جنودهم ما زال مقبرة المسيحيين بأحفير شاهدة على ذلك. "استعمل الاستعمار الفرنسي كل أنواع التعذيب والتنكيل في حق أبناء "بنهارن" من قتل ونفي ومصادرة الأراضي التي كانوا يملكونها في طريفة وأنجاد مع تجريدهم من الوثائق التي تتبث ملكيتهم لها." يوضح الحاج محمد نهاري الأستاذ المتقاعد المنحدر من دوار تاغجيرت. ويشير إلى أن السلطان الحسن الأول بن محمد زار تاغجيرت أثناء عهده بحيث صلى الجمعة بها وقضى الليلة بالزاوية البوتشيشية بالقرشية التي كان بها المرحوم المختار بوتشيش ذلك المناضل الكبير الذي سجن بالجزائر مع القائد بلحسن نهاري. كما يتذكر السوق الأسبوعي لتاغجيرت الذي ما زالت آثاره بالمنطقة رغم نقله إلى أغبال ومن تم إلى أحفير. وبقدر ما تحتاج المنطقة إلى كثير من العناية والاهتمام لفكّ العزلة عنها حيث تزخر بمواقع سياحية إذ يوجد بها مغارات عديدة ومتنوعة تحتاج إلى اكتشافها وسبق للسكان أن زاروا إحداها ب"بوبريول" تحتوي على أشياء تحيل على التاريخ الغابر، بقدر ما تحتاج إلى حمايتها من الترامي على أراضيها بحيث يشتكي السكان من الاعتداء على مقبرة سيدي يحيى بنهاري الشريف الإدريسي بتاغجيرت التي تضم جثامين أموات القبيلة بعد أن بني عليها خزان للماء الشروب، كما تم وضع جهاز للتصالات المغرب ويذهب مدخولها إلى جيبو الجماعة دون أن يستفيد منها دوار تاغجيرت،" بدأت الأطماع تتسع حيث إن بعض ضعاف الإيمان يريدون الاستيلاء على جزء من المقبرة بدون وجه حقّ...". ويطالب السكان بفتح تحقيق في الموضوع بعد أن بلغ إلى علمهم أن أحد ممثلي وزارة الأوقاف بأحفير سلّم وثيقة لشخص تقول بأن الأرض لا علاقة لها بالمقبرة بناء على شهود لا يعرف أحد من أين جيء بهم. كما يتساءلون عن الجهة التي منحت رخصة بناء الخزان ووضع جهاز اتصالت المغرب ومن له أطاع في الاستحواذ على جزء من أرض المقبرة. أكد سكان قبيلة تاغجيرت على تمسّكهم بأرضهم ومطالبتهم بفكّ العزلة عن دواويرهم والعمل على تنمية منطقتهم، كما وجهوا رسائل في الموضوع إلى كل من مدير الديوان الملكي ووزير الداخلية ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية ووالي الجهة الشرقية وعامل إقليمبركان ونضير الأحباس بوجدة...