في المعلومات ان هناك قرارا اسرائيليا تسرب الى دوائر اجنبية ، حول النية لهدم المسجد الاقصى قبيل نهاية شهر نيسان المقبل ، وان اسرائيل وضعت خطة نهائية ، للخلاص من اهم رمز اسلامي في المدينةالمحتلة. المقدسيون يعرفون ان هناك شيئا غير طبيعي في الاجواء ، وهناك من يقول ان هناك تحركات مريبة هذه الايام حول الحرم القدسي ، من جهة من يدعون هم سياح اجانب، ومن جانب المتطرفين اليهود ، والذين في القدس يجزمون ان العام الجاري هو العام الاخطر على عروبة المدينة ، فمائة وخمسون الف مقدسي مهددون بخسارة اقاماتهم في القدس وقراها ، وستة الاف بيت قد يتم هدمها ، وهناك مشروع سيعلن عنه قريبا يجعل الضرائب اضعاف ما هي على البلدة القديمة وتجارها. القدس بحاجة الى من ينقذها في ظل هذه الظروف ، وتحويل القدس في الذهنية الدولية الى مكان للصلاة والعبادة فقط للمسلمين ، عبر المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة ، يراد منه شطب الواقع السكاني ، تمهيدا لشطب الدلالة الدينية ، واذا تم شطب وجود سكان المدينة ، فانها ستتحول الى متحف ديني ، تكون ذروته هدم المسجدين ، على يد اي متطرفين ، وضمن اي مخطط ، من اجل اعلان تهويد المدينة الكامل ، وقد روى مقدسيون ان متطرفين يتدربون على طائرات خفيفة ، وان السلطات الاسرائيلية سمحت بذلك على غير المعتاد ، مما يجعل سيناريو سقوط طائرة خفيفة تحمل متفجرات فوق المسجد الاقصى واردا ، من اجل هدمه ، بعد ان تسربت في وقت سباق سيناريوهات حول قصف المسجد بقذائف الصواريخ من داخل بيوت المقدسيين التي احتلها متطرفون داخل البلدة القديمة. اسرائيل سربت مؤخرا تفاصيل حول قاتل اسرائيلي قتل عدة فلسطينيين ، وكان من مخططاته قصف المسجد الاقصى بالصواريخ ، الا انه لم يفعلها لانه توجس من عدم كفاية الصواريخ ، لهدم المسجد الاقصى. محللون يعتقدون ان تسريب المعلومات هو عمل استخباري بحت ، يراد منه تهيئة الاجواء لحادث مشابه واكبر ، بحيث تتنصل الحكومة الاسرائيلية الرسمية من اي حادث وتضعه على ظهر اي جماعة متطرفة ، لكنها تكون قد حققت غايتها ، عبر التقاسم الوظيفي ، وتقول معلومات متسربة من اليسار الاسرائيلي الى اعضاء كنيست عرب ، ان طيارين متطرفين يهودا يحملون جنسيات اجنبية ، وصلوا فلسطين مؤخرا ، وهناك مخاوف حقيقية وليس من باب اذكاء الخيال ، ان نصحو ذات صباح على انقاض المسجد الاقصى ، خصوصا ، ان الانفاق تحته لا تجعله يحتمل اي ضربة من هذا القبيل. ملف القدس ، ملف معقد وخطير ، يمس امن امة بأكملها ووجودها وتاريخها ومستقبلها ، والذين ينامون في العسل في العالمين العربي والاسلامي ، باعتبار ان المسجد الاقصى شأن فلسطيني وعلى الفلسطينيين ان يُخلّعوا شوكهم بأيديهم ، لا يعرفون ان هذا الشوك بات على رؤوس المتخاذلين ، الذين سيقفون يوم الحساب بين يدي الله فلا تنفعهم الصفقات السرية ، ولا اموالهم ، ولا جاههم ، ولا اي شيء اخر لاذوا خلفه لتبرير سكوتهم او تواطئهم ، ولو اتعظوا بمن رحل في هذه الدنيا من فرعون الى كل سلالته في العالم العربي والاسلامي ، لما واصلوا هذه الخيانات بقلب بارد ، فيما اخر حياتهم ، سيموتون ملعونين ، وسيصحون يوم الحساب ملعونين ايضا ، هم وذرياتهم. قبلة المسلمين التي صلى اليها الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، لا تستحق هذا الخذلان.