أقرت إحدى المحاكم الإقتصادية المصرية يوم 14 سبتمبر المقبل كتاريخ للنظر في الدعوى القضائية المرفوعة ضد كل من مؤلف، ومنتج مسلسل "الجماعة" من طرف أحمد سيف الإسلام حسن البنا، نجل الإمام حسن البنا، مؤسس جماعة الأخوان المسلمين في مصر. وكان البنا الأبن قد تقدم بالدعوى مؤخراً بعدما بدأ عرض مسلسل الجماعة بداية رمضان الجاري، مطالباً بوقف عرضه لأنه لم يعرض على أي من أفراد أسرته. واستند المدعيً إلى إنذار قام بتقديمه قبل عرض المسلسل إلى وحيد حامد، يخطره فيه بضرورة إطلاعه على السيناريو قبل عرضه. يحدث هذا التطور في الوقت الذي تتوالى فيه ردود الفعل من قبل جماعة الأخوان المسلمين على المسلسل خلال حفلات الإفطار التي يتم تنظيمها يومياً. وقال المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين عبر الموقع الرسمي للأخوان: "ليس لدينا وقت للرد عليه لأن لنا أعمال وهموم وأهداف أخرى لن نتنازل عنها، ولن ننظر إلى المعوقات التي تعوقنا عن تحقيقها". وأضاف المرشد في تصريحات نسبت له أن الفن بهذا الشكل يُسيء إلى أهل الفن، فعندما يكتب المؤلف قصةً يجب أن يكون صاحب نظرة عادلة"، مشيرًا إلى أنهم عندما قاموا بعمل مسلسل عن "عبد الناصر" راجعوا عائلته، في حين لم يراجعوا سيف الإسلام البنا في عمل مسلسل عن والده. وأستطرد أنه يجب عرض المسلسل على مصحِّحي القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنه لم يرَ إلا حلقةً واحدةً اكتشف فيها خطأً في آيتين. واعتبر النائب سعد الحسيني أن المسلسل جزءٌ من المؤامرة التي تُحاك من النظام لتشويه صورة جماعة الإخوان المسلمين، وقال: لقد كنت متأكدًا من النهج الذي سيسلكه المسلسل في عدم إنصاف الإخوان بعد إنفاق 50 مليون جنيه من شركة الإنتاج وعرضه على شاشات التليفزيون المصري. وأوضح أن الإخوان ليسوا كما يصوِّرهم المسلسل المزيّف والملفّق، مؤكدًا أن جميع فئات الشعب المصري تعلم الإخوان تمامًا ومواقفهم تجاه المواطنين، متوقعًا أن ينقلب سحر المسلسل على الساحر. من جهته أكد السيناريست وحيد حامد مؤلف العمل ل"إيلاف" أن المسلسل لم يسيء للأخوان مشيراً الى أنه عندما يقدم هذا العمل لا يقدم عملاً يدافع عنهم أو يجملهم ، وإنما يقدم عملاً تاريخياً يؤرخ لفترة مهمة في تاريخ مصر. وشدد حامد على أن الدعوى القضائية لا تخيفه، مشيراً إلى أن المسلسل تناول حياة البنا بحيادية، وليس كما تدعي الجماعة، مشيراً إلى أنه استند لعدد كبير من المراجع للتأكيد على صحة كل حدث، وهو ما استغرق منه وقتاً طويلاً من العمل.