لفظ متشرد مسن، صباح اليوم الأربعاء، أنفاسه الأخيرة وسط الشارع العام أمام المحطة الطرقية بالمدينة ، والتي قضى به الهالك عدة سنوات، أمام دهشة المارة الذين عاينوا لحظات صوت حجرشة الموت قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وقد باغتت المتشرد ، سكرات الموت أمام أعين المارة الذين قاموا لتوهم بربط الاتصال بالمصالح الأمنية وكذا بالوقاية المدنية، والتي حين وصلت رفض الذهاب للمستشفى حسب إفادة شهود عيان، ما دفع أفراد الوقاية المدنية مغادرة المكان، وليسلم الروح بعدها قبل إنقاذه.
وحسب أحد شهود عيان الذين يقطنون قرب المحطة الطرقية فان الهالك كان يتخذ من محيط المحطة الطرقية مأوى له وكان يقضي جل أيامه بجوارها وهو الذي سبق له وأن اشتغل حرفة "كورتيي" لعدة سنوات خلت.
ونقلت نفس المصادر أن الهالك ،الذي يتجاوز عمر السبعين سنة، تزوج في حياته مرتين وله أولاد مع الزوجة الأولى التي طلقها منذ أزيد من 20 سنة. قبل أن يرتبط بزوجة ثانية. ليعيش بعدها وحيدا في الشارع. و أضافت نفس المصادر، أنه كان دائما يرفض العيش في منزل العائلة.
هذا وقد تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بحضور احد ابنائه الذي تم استدعائه الى مكان النازلة. بناء على تعليمات النيابة العامة ،وباشرت العناصر الأمنية تحقيقاتها حول ظروف وملابسات الوفاة فيما تم نقل جثة الهالك إلى المستشفى في انتظار إخضاعها للتشريح لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.