اقدم شخص في الستينيات من عمره بدون مأوى ويمتهن التسول، صباح اليوم، 26/01/2014 على وضع حد لحياته شنقا بالمحطة الطرقية لمدينة سوق السبت اقليمالفقيه بنصالح. وحسب شهود عيان فان الشخص المنتحر ظل يتجول بالقرب من المحطة الى حدود الخامسة ونصف صباحا قبل ان يقرر وضع حد لحياته بعدما ظل يصرخ من شدة البرد. وقد عثر عليه احد العاملين بالمحطة الطرقية معلقا بشجرة حوالي الساعة السادسة صباحا، وعاينت البوابة الحالة لكن لدوافع اخلاقية تحفظت البوابة على نشر الصور، وبعد تفتيش رجال الامن لمحتويات الكيس البلاستيكي الخاص به تم العثور على ادوية خاصة بمرضى الربو. وترجح مجموعة من الآراء التي استقتها البوابة من المواطنين ان سوء الاحوال الجوية وتدني درجة الحرارة والمرض وغياب مأوى او مسكن خاص بالمتشردين دفع به الى شنق نفسه ليريح نفسه من العذاب والاستنجاد بالبشر. أحد الناشطين الحقوقيين بالمدينة قال « انها حالة شعب منهك فقير متشرد في وطن غني، حالة مواطن يئس من انتظار الفرج الذي قد يأتي او لا يأتي، انها حالة مدينة ابى ويأبى مسؤولوها الا ان يمعنوا في اذلال خلق الله » مضيفا «ان اقامة المهرجانات الباذخة وصرف الاموال بلا معنى، بمدينة كسوق السبت بمداخيلها الكبيرة بلا دار للعجزة ولا مسكن للمتشردين، يأبى اوليائها الا ان يأدوا كامل فرائضهم الدينية في اوقاتها سجودا وركوعا تاركين الفقراء و المعدمين ينحنون من شدة الام البرد يسجدون للنار لعلها الارحم» معلقا على ذلك « وطن توشح قسرا باللحى فاندثر طوعا للموت». هذا، وقد تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال.