من الفضائل التي أنعم بها الله على مدينة سيدي بنور هذه السنة ،هو شرف احتضان أكبر معلمة دينية بجهة دكالة عبدة والتي ستضم أحد أكبر مساجد الجهة عامة ، سيشمل أيضا مدرسة قرآنية وقاعة للمحاضرات الدينية ومقر للمجلس العلمي ومقر لمندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومكتبة إسلامية بالإضافة إلى عدة مرافق أخرى من بينها حمام وجناح تجاري يضم ثمان محلات تجارية ومسكنين للإمام والمؤذن. وسيحيط بهذا هذا المركب الديني، مساحات خضراء وسيحظى بشكل معماري متميز وفق المعمار المغربي الأصيل، مما سيضفي على مرافقه شكلا جماليا راقيا يسر الناظرين من رواد هذا القطب الديني الشامخ الذي يشيد على مساحة إجمالية تقدر ب 5000 متر مربع بتكلفة مالية إجمالية حددت في 4 ملايير ونصف من تمويل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
و سيتضمن هذا المركب الديني بناء اكبر مسجد بجهة دكالة عبدة حيث خصصت له مساحة شاسعة تقدر بألفين ومائة متر مربع، ببناية تتكون من طابقين، سيخصص فيها الطبق السفلي للرجال، بمساحة 1400 متر مربع، فيما سيخصص الطبق النصف العلوي للنساء على مساحة تقدر ب 450 متر مربع، وتعلوه صومعة بعلو 36 متر، و ستحظى بزخرفة فسيفيسائية تراعي جمالية التصاميم المعمارية العربية والأسلامية الأصيلة الخاصة بمثل هذه المعالم الدينية.
هذاوقد حدد للمشروع مدة الانجاز في سنتين، بلغت فيها الأشغال الجارية الآن عن قدم وساق، ما يقارب 80%تم انجازها في مدة 10 أشهر فيما بقية 20%كمرحلة لوضع الترتيبات واللمسات الأخيرة من عملية إنهاء الأشغال كما سيتم أنجاز مدرسة تعليم وحفظ القرآن الكريم،التي ستمكن الملتحقين بها من تلقين الدروس والتكوين في مجال الدراسات القرانية بالإضافة إلى نشر التعاليم الدينية ،وستوفر هذه المشاريع فضاءات مناسبة لتنظيم تظاهرات دينية وثقافية من شأنها الإسهام في تعزيز إشعاع الإقليم في المجال الديني
للإشارة فهذا المركب الديني تشرف على انجازه الشركة المتخصصة في مجال المشاريع الضخمة من هذا الحجم " شركة الطوارق للأشغال" والتي يشرف عليها المهندس الكفء "علاء" المصري الجنسية والمغربي المكلف بتسيير الأشغال "حيدرة إبراهيم"، اللذين أكدوا على أن أغلب ما تم تشيده حتى الآن يتم بالخرسانة المسلحة التي ستشكل متانة قوية لهذا المشروع، الذي تم بنائه وفق معايير علمية ودراسية حديثة،ويعمل السيد باشا المدينة في مراقبة مراحل البناء وتقديم كل المساعدات الممكنة للمشرفين عن المشروع،وذلك في زياراته المتكررة عن كتب لورش الأشغال ، كما يعود الفضل في إنجازه بإشراف رسمي من السيد عامل الإقليم الذي كان له الدور الكبير في استقطاب هذا المركب الديني بالإقليم الذي ساهم ويساهم بتعليماته في سير الأشغال الجارية به.
هذا المشروع الذي يعتبر أضخم مشروع يتم انجازه بإقليم سيدي بنور سيخلق إشعاعا دينيا وسيساهم في النهوض بالجانب الروحي والديني كما سيمكن من ترسيخ الثوابت الدينية والثقافة الإسلامية من طرف المحاضرين من خلال الدروس التي ستحتضنها قاعة المحاضرات والمكتبة الإسلامية اللذين يدخلون ضمن المشاريع المبرمجة بهذا القطب المعماري والديني الشامخ المرتقب أن يعطي قفزة نوعية من حيث الجانب الديني بمدينة سيدي بنور.