استغل شاب متزوج، نزق فتاة قاصر في مقتبل العمر، تعرف عليها صدفة بإحدى شوارع المدينة، بعد أن هربت من منزل أسرتها بضواحي مدينة الخميسات، وقام بإيوائها بمسكنه، ثم عاشرها معاشره الأزواج، قبل أن يفتض غشاء بكارتها، ويجبرها علي العيش معه بداخل مسكنه بحي السعادة.
وجاءت أولى خيوط هذه الملف عندما تم ايقاف الفتاة القاصر، حينما كانت تتجول هائمة على وجهها في شوارع المدينة، والهواء القارس يسدد لها سهامه هو الآخر، دون أن تدري ما الذي ستفعله، وأين يمكنها أن تستقر أو تأكل، بعدما
وكانت الفتاة الضحية قد التقت صدفة الشاب المتهم فغرر بها، وهي التي في حاجة ماسة لتحتمي من الذئاب المفترسة، أخفى عنها أنه متزوج، وعرفها عن اسمه غير اسمه الحقيقي، تم راح يبني لها أحلاما حتى اطمأنت إيه، وقبلت الذهاب معه إلى منزل اخبرها انه يقطنه لوحده، ولما تمكن من الفريسة، انقض عليها دون رحمة، فافتض بكارتها، وحاول بعدها أن يهدئ من روعها بوعده لها بالزواج .
وفي صباح اليوم الموالي خرج رفقتها إلى الشارع من اجل اقتناء بعض لوازم المنزل، ولأنها غريبة عن المدينة ، وتجهل شوارعها وزقاقها، استطاع الذئب أن ينسل من الضحية، ليتركها تهوم على وجهها مرة أخرى، ولتواجه مصيرها لوحدها.
أفراد من الشرطة القضائية كانوا في هذا الوقت يجوبون شوارع المدينة في عملية تمشيطة روتينية، فأثار انتباههم القاصر، وبعد التأكد من هويتها، أخبرتهم بالذي جرى لها، فأثبتت التحريات وجمع المعلومات، بعد عرض الضحية على الخبرة الطبية، صحة الواقعة، وكان لابد من إيقاف الذئب معتمدين على المعلومات الشحيحة التي صرحت الضحية بها.
انطلقت الأبحاث كما البحث عن إبرة في كومة قش، وبعد ضرب حراسة مشددة في الشارع الذي كانت التقت الضحية بالمبحوث عنه، ولعدة أيام، ظهر أخير الذئب يسير كما لو أن شيئا لم يقع، فانقض عليه رجال الشرطة، و اقتادوه إلى مصلحة الشرطة القضائية، لإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية ، باستشارة من النيابة العامة، في شأن التغرير وهتك عرض قاصر، وافتضاض بكارتها، والخيانة الزوجية.