تقدمت المسماة (ف.ه) إلى الدائرة الأمنية 25 التابعة لأمن مولاي رشيد، بشكاية تفيد من خلالها بأن ابنتها القاصر (ن.غ) ، قد اختفت عن الأنظار منذ 12 فبراير الجاري، ولم يخلص البحث عنها إلى أي نتيجة، وذكرت أنها توصلت بمعلومات تفيد بأن ابنتها توجد بمسكن المسمى (ع.ب) القاطن بالهراويين، وادعت والدة الفتاة المختفية أن هذا الشخص قد غرر بها وقام باحتجازها في منزله. بناء على هذه الشكاية، وبتعليمات من نائب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، قامت عناصر الشرطة القضائية بإجراء مراقبة ليلية لمنزل المتهم، وتم طرق الباب دون أن يجيب أحد، ليستمر البحث عن المتهم. وبعد ثلاثة أيام على الشكاية الأولى، تقدمت المشتكية رفقة ابنتها موضوع البحث، وصرحت أنها أحضرت ابنتها من سيدي حجاج، بعد أن أخبرها المتهم بأن ابنتها قد سافرت عند عمتها، وأدلت الأم لعناصر الشرطة بشهادة طبية تثبت أن ابنتها قد تعرضت لعملية اغتصاب نتج عنه افتضاض بكارتها بالعنف، لتؤكد الفتاة أن المتهم مارس عليها الجنس بشكل يومي تحت التهديد، وأمرها بكتمان أمر اغتصابها، وأدلت الفتاة بعلامات يحملها المتهم على جسده، وهي عبارة عن وشم خنجر في ساقه اليمنى، وقدمت أوصافا للمسكن الذي تمت فيه عملية الاحتجاز والاغتصاب. وفي الخامس عشر من الشهر الجاري، توصلت عناصر الشرطة القضائية بمعلومات تفيد بوجود المتهم المبحوث عنه في إحدى المقاهي بشارع إدريس الحارثي، لتنتقل على وجه السرعة إلى المكان المعلوم، وتتمكن من القبض على المتهم وتقديمه إلى المحاكمة بعد استكمال البحث والتحقيق، ويتعلق الأمر بالمتهم المسمى (ع.ب) من مواليد سنة 1992، عاطل ومن ذوي السوابق العدلية، أفرج عنه مؤخرا بعد أن قضى أربع سنوات داخل السجن.