تناقش غرفة الجنايات الابتدائية بسطات، ملفا يتابع فيه شخص من أجل جناية هتك عرض قاصر دون عنف نتج عنه افتضاض. وأحيل المسمى «ه» المزداد سنة 1988 على الغرفة سالفة الذكر بمقتضى الأمر بالإحالة الذي أصدره بوشعيب عسال المستشار المكلف بالتحقيق بالغرفة الثانية باستئنافية سطات، والرامي إلى متابعته من أجل هتك عرض قاصر دون عنف نتج عنه افتضاض وبعدم متابعته من أجل اغتصاب قاصر والتعزيز بها.وعلل بوشعيب عسال متابعته للمتهم باعترافه بممارسة الجنس على القاصر سطحيا رغم نفيه افتضاض بكارتها لأن الشهادة الطبية التي أدلت بها الضحية أكدت واقعة الافتضاض، كما أنها (القاصر) رافقت شقيقة المتهم إلى منزله عن طيب خاطرها. ولا يوجد ما يثبت بأنه استدرجتها، ما يجعل العناصر التكوينية للتغرير بقاصر غير ثابتة. وكانت الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي سيدي حجاج التابع لسرية سطات أوقفت المتهم على خلفية شكاية تقدمت بها والدة الضحية عرضت فيها أن ابنتها غادرت المنزل. وكشفت التحريات أن المشتكى به كان يتربص بها ويتتبع خطواتها. ولمعرفة الحقيقة توجهت الأم إلى منزل أسرة المتهم للبحث عنها فعلمت من شقيقه بأن ابنتها قضت الليل عندهم، وغادرت المنزل رفقته إلى وجهة غير معلومة.وبعد مرور 4 أيام تقدمت الضحية إلى مركز الدرك الملكي لتصرح بأن خصاما حصل بينها وبين والدتها، وأن هذه الأخيرة ضربتها فغادرت المنزل نحو الموسم السنوي الذي ينعقد كل سنة بمدينة سيدي حجاج. وهناك التقت بصديقتها (شقيقة المتهم) التي لاحظت أنها تبكي وروت لها ما وقع بينها وبين أمها وطلبت منها أن ترافقها من أجل البحث عن عمل. لكن القاصر عادت في تصريح آخر لتشير إلى أنها ربطت علاقة غرامية مع المتهم وأنها تلتقي به ويتبادلان القبل ويمارسان الجنس سطحيا. ويوم الحادث وبعد أن دخلت في نزاع مع والدتها رافقته إلى منزل أسرته وتناولت مع أفراد عائلته طعام الغداء ثم سافرت صحبة شقيقته إلى منزلها بضواحي الدارالبيضاء. وفي اليوم الموالي التحق بها المشتكى به الذي استغل خروج أمه وشقيقته من المنزل ليمارس عليها الجنس ويفتض بكارتها. وجاء في تصريحات المتهم أنه كان يلتقي القاصر ويمارس معها الجنس سطحيا. وصباح يوم الحادث اتصلت به وأخبرته بأن والدتها تريد أن تزوجها بمتشرد فأشفق لحالها، حسب قوله. ونظرا لأنه يحبها فإنه أخذها إلى منزلهم. ثم أخذها إلى منزل شقيقته. وأوضح أن القاصر لما علمت من إحدى قريباتها بأن الدرك يبحث عنها عادت إلى المنزل. وأنكر أن يكون مارس الجنس مع الضحية أو افتض بكارتها خلال المدة التي قضتها برفقته في منزل أخته.