علمت "الجديدة 24" أن عناصر الدرك الملكي بمركز اولاد فرج تمكنت، أمس الجمعة، من اعتقال المتورط الرئيسي، المدعو "سليمان" في حادث اطلاق الرصاص الحي وتصفية الحسابات بين تجار المخدرات بمنطقة بولعوان باقليم الجديدة قبل حوالي 4 أشهر.
كما اوقفت عناصر الدرك الملكي أيضا مرافقه الذي كان على متن سيارة، يوم الخميس الماضي، وهو الخيط الذي قاد الى تحديد مكان المدعو "سليمان" المبحوث عنه في الاتجار في المخدرات، والمتهم أيضا في حادث اطلاق أعيرة نارية على المدعو "ولد الفايزة" قبل 4 أشهر بمنطقة بولعوان، حيث تم القاء القبض عليه في البوم الموالي (الجمعة) بجماعة خميس متوح، أثناء عملية أمنية تمت تحت اشراف مباشر لقائد سرية الدرك الملكي بالجديدة القبطان أشرف الريفي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الثامن من شهر نونبر من العام الماضي، عندما شهدت منطقة بولعوان الواقعة على أطراف جماعتي اولاد فرج وخميس متوح باقليم الجديدة، وقوع حادث اطلاق رصاص ، يعود سببه الى تصفية حسابات بين تجار المخدرات بالمنطقة، كان بطله أحد أخطر المبحوث عنهم في قضايا الاجرام والاتجار في المخدرات.
وحسب المعطيات التي توصلت اليها "الجديدة 24" فبينما كان المدعو "ولد الفايزة" مطاردا من طرف عصابتين خطيرتين كان أفرادها على متن سيارتين من نوع مرسيدس، و من اجل الافلات منهما اضطر هذا الاخير الى الهروب الى احدى الشركات المتواجدة بمنطقة بولعوان من أجل الاحتماء. لكن افراد العصابة الاجرامية حاولوا مهاجمة "ولد الفايزة" بواسطة سلاح ناري قبل أن تصيب رصاصة طائشة من عيار 12 ملم شابا عشرينيا ينحدر من اقيلم سطات في رجله اليسرى (الصورة) وكان هذا الشاب من العمال الذين يشتغلون بهذه الشركة. قبل أن يلوذ الجميع بالفرار قبل حلول رجال الدرك الملكي بالمنطقة التي شهدت حادث اطلاق النار.
وفي الوقت الذي نقل فيه الشاب الى مصلحة المستعجلات بمستشقى الجديدة لتلقي العلاج، انتقلت الى منطقة بولعوان تعزيزات امنية كبيرة من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة كان على رأسها الكولونيل عبد المجيد الملكوني. حيث تم بعدها بأيام قليلة اعتقال المدعو "ولد الفايزة" وانتهت يوم أمس بتوقيف المدعو "سليمان ومرافقه" المتهمين بالتورط في هذا الحادث.