بعد أسبوع من حادث إطلاق النار الذي شهده مركز درك أولاد افرج لتفريق محتجين، شهدت منطقة بولعوان من جديد أحداثا خطيرة استعملت فيها البنادق والسيوف، بعدما نشب صراع بين أفراد عصابتين متخصصتين في ترويج المخدرات بالمنطقة. وفي اتصال ب«المساء»، أفاد شاهد عيان بأن مركز بولعوان «الشركة» شهد مطاردة أزيد من ثلاثة أفراد (أولاد سليمان) كانوا على متن سيارة خاصة لتاجر مخدرات معروف بالمنطقة باسم «ولد الفايزة»، الذي احتمى ببناية «الشركة» التي شهدت حادث إطلاق الرصاص من بنادق أصابت إحداها شابا من عمال «الشركة» إصابات خفيفة في رجله، حيث نقل إلى المستشفى بالجديدة لتلقي العلاجات الضرورية. وأكد الشاهد نفسه أن الأفراد الهاربين استعملوا دراجات نارية للفرار، لكن من كانوا على متن السيارة الخفيفة واصلوا مطاردتهم لهم حيث بدا إصرارهم على تصفية «ولد الفايزة»، بالخصوص، برصاص البنادق. الأحداث التي شهدها مركز أولاد افرج جعلت عناصر مركز خميس متوح تطلب تعزيزات أمنية من المركز الجهوي للدرك بالجديدة، حيث حضرت فرقة كبيرة يرأسها القائد الجهوي، وقامت بحملات تمشيطية واسعة للمنطقة دامت إلى وقت متأخر من ليلة الأحد ولم تسفر عن أي نتائج. وحسب مصدر أمني مسؤول، فإن عناصر الدرك تمكنت، صباح أمس، من اعتقال الملقب بولد الفايزة الذي كان مختبئا في إحدى الغابات ضواحي أولاد افرج، بعدما أشهر في وجهها سيفا كبيرا، فيما لازال البحث جاريا عن باقي الفارين.