لم تتوقع الأم سمية ذات العشرين ربيعا أن انجابها لجنينها ،الذي توفي بعد أيام من ولادته، سيتسبب لها في معاناة طويلة مع الالم دامت مدة 5 اشهر، بعد انجابها بمدينة انزكان لرضيعة صغيرة اثر اجراء عملية قيصرية . و بالرغم من زيارتها لعدد من الاطباء بسيدي بنور الا أن الألم لازمها و ازدادت حدته لتتوجه صوب المستشفى الكبير بالجديدة وتجري عملية جراحية لتخفيف معاناتها، لكن دون جدوى.
ونقل موقع "سيدي بنور نيوز" أن عائلة السيدة سمية زارت الدكتور لحسن العلام في عيادته بسيدي بنور، الذي اكتشف بعد فحصها و تشخيص حالتها وجود جسم غريب ببطنها. فقرر اجراء عملية جراحية مستعجلة ،ليعثر على قطعة ثوب قياسها 42 على 44 سنتمتر ببطنها وقد تعفنت بشكل مريع وتسبب لها في التهاب خطير، وفي مضاعفات كادت تودي بحياتها.
وليتبين بعد ذلك أن الطاقم الطبي الذي أجرى عملية الولادة القيصرية للسيدة سمية بمدينة انزكان نسي قطعة القماش في بطنها، ما كان قد يتسبب في وفاتها بحسب تصريح الدكتور لحسن العلام والذي أكد للموقع خطورة الامر و أن عواقبه مميتة ،خاصة اذا ما تم التأخر في تشخيص سبب المعاناة. وقد أكدت أسرة الضحية أنها ستلجأ إلى القضاء لإنصاف الأم التي أصبحت عليلة الصحة، خاصة أن التعفنات التي نتجت عن وجود الجسم الغريب في بطنها، تسببت لها في التهابات ستكون لها مضاعفات خطيرة، واعتبرت ما وقع للضحية إهمالا خطيرا كان يمكن أن يودي بحياتها.
وفيما يلي روبورطاج مصور مع السيدة سمية في منزل والديها بدوار الفقرة القريب من سيدي بنور، والتي تتحدث عن معاناتها الطويلة و المريرة مع الألم والعذاب.