بمناسبة تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال وبحضور عامل اقليمالجديدة والمندوب السامي للمقاومة، تم تنظيم لقاء تربوي في ثانوية القدس بمساهمة جمعية الآباء وإدارة المؤسسة والنيابة الإقليمية للمقاومة . حضر هدا اللقاء في إطار اتفاقية في مجال صيانة الذاكرة والثرات وفد من دولة الكويت يمثل الاتحاد العربي لقدماء المحاربين وضحايا الحرب ضمنهم رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية كما حضر رجال السلطة المحلية وممثلي المصالح الخارجية .
افتتح اللقاء بتلاوة من آيات الذكر الحكيم تلاها تلميذ من المؤسسة وبعدها كلمة السيد مدير المؤسسة الذي ركز على أهمية احتفال المؤسسات التعليمية بهذا الحذث من اجل الاستحضار والتذكير لربط الماضي المجيد بالحاضر من اجل جعل تلاميذ المؤسسات يتعايشون و تاريخهم الوطني المكتوب بدماء البسالة والاستشهاد المشهود له بالوطنية الحق والصادقة .
كما تطرق الأستاذ عبد الجبار لند إلى دور الأدب ورسالته النبيلة في مكافحة الاستعمار من خلال الدور الذي لعبه الكتاب المغاربة في تنوير الرأي الوطني والدفع بالمقاومة إلى المطالبة بالاستقلال .
ومن جانبه، اعتبر السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير التئام هذا الملتقى الثقافي ولتكريمي مناسبة لاستحضار مشاعر التعظيم والافتخار بالمسيرة النضالية للمقاومين الرموز المشعة التي تجسد أروع صور التضحية ومثالا وقدوة في الوطنية الخالصة والروح النضالية، مؤكدا على ضرورة استلهام الصفحات المشرقة من تاريخ المغرب الحديث الطافحة بالأمجاد والبطولات، حري استلهام سير رموزها وأقطابها الذين قدموا الكثير من الدروس والعبر والعظات وإطلاع الناشئة والأجيال الصاعدة على مضامينها. و في هذا السياق، ذكر السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالجهود الموصولة التي تضطلع بها المندوبية السامية لصيانة الذاكرة الوطنية وإبراز معانيها السامية ودلالاتها العميقة،
كما عرف هذا اللقاء لوحات فنية من تقديم تلاميذ المؤسسة تجسد الروح البطولية والشعور بالحس الوطني لدى المغاربة من خلال رمزية هذه اللوحات التي أبدع فيها التلاميذ .كما تم توزيع معونة على بعض المقاومين المحليين من طرف المندوبية السامية للمقاومة في إطار المساعدة التي توليها المندوبية لدى أبناء وأرامل وبعض أفراد المقاومة.
وبعد انتهاء الحفل انتقل الوفد إلى المتحف الجديد للمقاومة في إطار زيارة تفقدية بعد انتهاء الأشغال وقرب افتتاحه .