موازاة مع العمل الذي تقوم به كل مكونات الأمن الإقليمي بالجديدة، ينخرط جهاز الهيئة الحضرية، هذه الأيام، إلى جانب مهامه الاعتيادية، في عملية أمنية تطهيرية وتمشيطية واسعة النطاق، استرعت انتباه المواطنين والمتتبعين، وذلك من أجل استتباب الأمن وحفظ النظام بهذه المدينة من أجلمنح ساكنتها الشعور بالأمن والإستقرار. ويشارك في هذه العملية رئيس الهيئة الحضرية الكولونيل جمال بنطويلة، ونائبه القائد المصطفى زويتن، ، علاوة على ضباط الأمن بمختلف رتبهم، مسنودين بفرقة الدراجيين، وعناصر الأمن العمومي، بالزي الرسمي والمدني.
وبحسب مصدر مطلع، فقد أسفرت هذه الحملة التي انطلقت منذ أيام، عن إيقاف عشرات الأشخاص في حالة تلبس من اجل السرقة بالشارع العام، ومتورطين في قضايا إجرامية مختلفة، كما تم إلقاء القبض على عدة مبحوثين عنهم، على خلفية ارتكابهم لجرائم مختلفة.
ويتجسد عمل الهيئة الحضرية للشرطة في مجموعة من المناطق في وسط المدينة، وكذا في المدارات المختلفة خاصة مدارة فرنسا أو ما يعرف بمدارة طريق "مراكش" ومدارة الكليات وغيرها من نقاط تقاطع الطرق بمختلف مناطق المدينة، حيث يتم ضبط حركة المرور بهذه المحاور الطرقية لتظل عملية التصريف المروري تتم بشكل ايجابي من أجل إفراغ المدارات الطرقية، إذ يتم نشر العناصر الأمنية على مختلف الفضاءات الجغرافية للمدينة والقيام بضبط عملية توزيع الأدوار. وقد تضطر الهيئة الى تكليف عنصرين أو ثلاثة عناصر من شرطة المرور في محور واحد أو في ملتقى طرقي معيِّن للقيام بعملية إفراغ وتصريف المحاور الطرقية.
وترسم هذه الأرقام والإحصائيات صورة عن الوضع الأمني لعاصمة دكالة خلال فترة تعيين عبد العزيز بومهدي رئيسا للأمن الإقليمي بالجديدة على ضوء المعطيات الإحصائيّة الايجابية، التي تم من خلالها تسجيل انخفاض نسبي في معدلات بعض الجرائم، وذلك يرجع إلى النجاعة الأمنيّة، التي تجسدت في الوجود الأمني الميداني في عدد من الأحياء منها المتعلقة بالسير والجولان التي تسهر عليها الهيئة الحضرية التي ساهمت في تقليص من حدة ارتفاع معدل حوادث السير بالمجال الحضري، وكذلك المجهودات التي تبذلها العناصر الأمنيّة للتصدي لمظاهر الجريمة، خصوصًا بعدما وضعت مصالح الأمن الإقليمي بالجديدة، الأصبع على مكمن الداء، حينما قررت هيكلة المشهد الأمني من خلال خلق ديناميكيّة جديدة واحداث فرق أمنية جديدة مكلفة بالأبحاث والتدخلات "ج20"، ترتكز على الاستثمار في العنصر البشري وحسن تدبير الموارد البشريّة منها فرق الدراجيين الميدانيين التي عرفت نجاحا ملموسا بفضل تدخلاتها المباشرة.