عاشت الجماعة القروية لخميس متوح صباح اليوم حلقة جديدة من مسلسل الانتحار الذي حط رحاله بالمنطقة منذ شهور فحصد عددا من الأرواح في صفوف الرجال والنساء والشبان والشابات. واقعة اليوم كان بطلها رجل في الستينات من عمره وينحدر من دوار التراشحة التابع لجماعة وقيادة خميس متوح التي تبعد عن مركز أولاد افرج ب 13 كيلومتر في اتجاه مركز العونات، حيث أقدم عند حوالي الساعة السادسة من صباح اليوم على تناول أحد أصناف الأدوية الفلاحية، تاركا خلفه عددا من الأطفال وأسرة حزينة ومكلومة من هول الفاجعة، منتظرة انتهاء الإجراءات القانونية والإدارية لتسلم جثة قريبهم التي لا تزال في مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، وانتظار ما سيسفر عنه التشريح الطبي والأبحاث الأمنية حول أسباب وملابسات الواقعة التي هزت مشاعر السكان وأقارب الضحية.
وتجدر الإشارة أن الأشهر الأخيرة عرفت عدة حالات انتحار راح ضحيتها رجل في الثلاثينات من عمره، وتلميذة أخرى وضعت حدا لحياتها بدار الطالبة بزاوية سيدي اسماعيل، وطالب جامعي في العشرينات من عمره ينحدر من خميس متوح، وتلميذة بأولاد افرج، مما يثير عدة تساؤلات حول تتابع عمليات الانتحار بالمنطقة، حيث اختلفت الحوادث من حيث الأسباب لكنها اشتركت في إزهاق أرواح الشباب من جهة، والتسبب في مآسي اجتماعية ونفسية لأهالي الضحايا من جهة أخرى، وانتقالها إلى صفوف الشيوخ والراشدين من جهة ثالثة.