استفاقت اليوم ساكنة دوار البغولة التابع لجماعة خميس متوح على وقع حادثة انتحار أقدم عليها طالب جامعي في العشرينات من عمره، حيث عثر عليه معلقا بواسطة حبل ملفوف حول عنقه، فيما تبقى كل الاحتمالات واردة حول ملابسات الوفاة كما صرح أحد أقارب الهالك. وقد أضاف أحد أقارب الضحية للجريدة24 عبر مكالمة هاتفية أن ابنهم الذي كان يتابع دراسته قيد حياته بالسنة الأولى شعبة التاريخ والجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، لم يكن يعاني من أية اضطرابات نفسية، ولم يكن يتابع أية علاجات عصبية أو غيرها، ولم يكن له أية مشاكل على حد علم أسرته، وأن ما ذهب إليه البعض بكون الضحية دخل مؤخرا في عزلة وانطواء على النفس يبقى مجرد افتراءات وأباطيل على من عُرف بخصاله الحميدة وأخلاقه الحسنة وسلوكه السوي حسب تصريح مقرب من الهالك.
وفور إخبار السلطات الأمنية، حضرت دورية من رجال الدرك الملكي إلى عين المكان، إذ تم فتح تحقيق فوري حول النازلة، كما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمدينة الجديدة بهدف إخضاعها لعمليات التشريح الطبي بأمر من النيابة العامة، حيث علمت الجديدة24 أنه نظرا لتعذر القيام بالتشريح الطبي بمدينة الجديدة فسيتم نقل الجثة إلى إحدى مستشفيات الدارالبيضاء قصد تحديد أسباب الوفاة وتحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بانتحار أو غير ذلك، قبل تسليم جثة الهالك للأسرة المكلومة من أجل مواراتها الثرى في القريب من الأيام.
وتجدر الإشارة أن يوم الجمعة الماضي شهد عملية انتحار راح ضحيتها رجل في الثلاثينات من عمره، وتلميذة أخرى وضعت حدا لحياتها بدار الطالبة بزاوية سيدي اسماعيل، مما يثير عدة تساؤلات حول تتابع عمليات الانتحار بالمنطقة، حيث اختلفت الحوادث من حيث الأسباب لكنها اشتركت في إزهاق أرواح الشباب من جهة والتسبب في مآسي اجتماعية ونفسية لأهالي الضحايا من جهة أخرى.