استمرارا لمسلسل الانتحارات بدكالة عامة ونواحي أولاد افرج بشكل خاص، فقد أقدمت تلميذة تدرس بالسلك الإعدادي مساء أمس على تناول مادة سامة لوضع حد لحياتها لأسباب لا تزال مجهولة، مما تسبب في فقدان وعيها على مشارف مركز أولاد افرج. وقد تم في البداية نقل التلميذة إلى المركز الصحي لإنقاذ حياتها، حيث عملت الممرضات على تقديم الإسعافات الأولية التي لم تعط أكلها نتيجة تدهور الحالة الصحية للشابة، مما استدعى تدخل الطاقم الطبي ل "إسعاف الجديدة" الذين حاولوا في سباق مع الزمن غسل معدة التلميذة لتخليصها من السم، ليتم في النهاية نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بمدينة الجديدة، حيث هناك أسلمت الروح إلى بارئها نتيجة تقدم مفعول المادة المجهولة التي تناولتها. وقد علمت "الجديدة24" من مصادر مقربة من عائلة الضحية، أن هذه الأخيرة لم تكن تعاني قيد حياتها من أية مشاكل أو اضطرابات نفسية، حيث تناولت وجبة غذائها الأخيرة رفقة عائلتها قبل الذهاب إلى مؤسستها التعليمية في ظروف جد عادية، لتتفاجأ العائلة بعد ذلك بخبر تناول ابنتهم لمادة سامة.
وارتباطا بهذه الواقعة، فقد عرف انتحار يوم أمس اهتماما كبيرا من طرف سكان أولاد افرج الذين تجمهروا أمام المركز الصحي لأولاد افرج لحظة تدخل الطاقم الطبي لإنقاذ الضحية، إضافة إلى اندلاع الخبر على نطاق واسع بالمنطقة نظرا لهوله وتعلقه بتلميذة في ريعان شبابها.
وتجدر الإشارة أن الأشهر الأخيرة عرفت عدة حالات انتحار راح ضحيتها رجل في الثلاثينات من عمره، وتلميذة أخرى وضعت حدا لحياتها بدار الطالبة بزاوية سيدي اسماعيل، وطالب جامعي في العشرينات من عمره ينحدر من خميس متوح، مما يثير عدة تساؤلات حول تتابع عمليات الانتحار بالمنطقة حيث اختلفت الحوادث من حيث الأسباب لكنها اشتركت في إزهاق أرواح الشباب من جهة، والتسبب في مآسي اجتماعية ونفسية لأهالي الضحايا من جهة أخرى.